بيروت - أ ف ب - أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية السورية» المعارضة أمس أنها لن تشارك في مؤتمر «أصدقاء سورية» في تونس، معتبرة أن الاجتماع يحدد «من يمثل الشعب السوري» بدلاً من الشعب السوري ولا يستبعد في شكل واضح «عسكرة» الحركة الاحتجاجية أو التدخل الخارجي. وقالت «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» أبرز تكتل للمعارضين السياسيين داخل سورية، في بيان أن وفدها الذي توجه إلى تونس بهدف المشاركة في مؤتمر أصدقاء سورية «قرر الامتناع عن المشاركة» فيه. ودانت الهيئة بعد ما رأت أن المؤتمر يعتزم القيام ب «تحديد من يمثل الشعب السوري مكان الشعب السوري ومكان مؤتمر المعارضة التي أقرته الجامعة العربية، وترك قضية التسلح عائمة وفتح المجال للتطبيع الدولي مع فكرة التدخل العسكري الخارجي». وقال البيان إن كل هذا يأتي على رغم «تطمينات الرئيس التونسي (المنصف المرزوقي) بأن التعامل مع أطراف المعارضة سيتم من دون أي تفضيل أو تمييز وأن لا اعتراف بأحدها على حساب المجموع وأن التدخل العسكري الأجنبي خط أحمر والعسكرة المتصاعدة تشكل خطراً فعلياً على السلم الأهلي ونجاح الثورة السلمية».