الجزائر - أ ف ب - أعرب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي عن رفضه أي تدخل أجنبي في سورية، معتبراً أنه يمثل «عملية انتحارية» وينذر ب «انفجار» المنطقة. وقال المرزوقي «إن شبح التدخل الأجنبي في سورية نظري»، مؤكداً «نحن التونسيين ضد أي تدخل أجنبي مهما كانت صفته، بسبب أن الوضع في هذا البلد هو أعقد بكثير منه في ليبيا». وأوضح «إذا تدخلت أي قوة فهذا يعني اندلاع الحرب في كل المنطقة، ما سيفتح المجال لتدخل الجميع، تركيا وإسرائيل وإيران وحزب الله، ما يعني انفجار سورية ومعها كل المنطقة، وعليه يصبح الأمر عملية انتحارية». ورداً على سؤال في مقابلة مع صحيفة «الخبر»الجزائرية أمس، حول مقارنة بين تدخل محتمل في سورية وتدخل الحلف الأطلسي في ليبيا، قال المرزوقي «بكل وضوح وصراحة أنا لم أكن مع تدخل الناتو في ليبيا... ولم نقبل التدخل إلا بعد أن صارت الأمور لا تطاق، وكان ذلك من دون أدنى قناعة، عملاً بالمثل التونسي الذي يقول: لا يدفعك لما هو مر إلا ما هو أمر منه». وأبدى الرئيس التونسي قلقه من انزلاق المعارضة السورية إلى التشرذم والطائفية. وقال المرزوقي «أنا قلق جداً على الثورة السورية لأنها تطيفت وتسلحت وتشرذمت، وهنا يكمن الخطر الأكبر، وهذا ما قلته لأصدقائي السوريين، فبرهان غليون رئيس المجلس الوطني صديقي منذ عشرين سنة، وهيثم مناع الذي يرأس التنسيقية صديق شخصي أيضاً». وأضاف «التقيت الاثنين هنا في تونس وطلبت منهما الاجتماع في محاولة للوصول إلى جبهة وطنية تعيد الثورة السورية إلى مسارها الطبيعي، وهو ألا تكون طائفية، وأن تكون سلمية وبعيدة من أي تدخل خارجي، تنسقها قيادة موحدة تعطي أفقاً للشعب السوري، أما إذا استمر التشرذم والتطيف والتسلح، فإن الثورة السورية ستفشل، وهذه مأساة».