قال منسق «هيئة التنسيق الوطنية» المعارض السوري المقيم في الداخل حسن عبد العظيم إن أمام المعارضة السورية خيارين في مؤتمر القاهرة اليوم وهما إما تشكيل ائتلاف بين «المجلس الوطني السوري» و «هيئة التنسيق» أو تكوين لجنة تنسيق استناداً إلى رؤية سياسية موحدة. وقال عبد العظيم في تصريح الى «الحياة» قبيل مغادرته الدوحة إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع المعارضة إنه «لا بد من وثيقة تلزم الأطراف بمبادئ حول قضايا عدة. مثلاً هل يتم الحوار مع النظام أم لا؟ بخاصة أنه قد يجتهد طرف في المعارضة ويقول إنه يريد محاورة النظام». وأكد أن «هيئة التنسيق» ترى تضمين الرؤية السياسية الموحدة للمعارضة «إنهاء الاستبداد الداخلي، ورفض التسلح والعنف، ورفض الشحن الطائفي والمذهبي لأنه يهدد نسيج المجتمع، ورفض التدخل العسكري الخارجي لأنه استبداد آخر». وتابع: «كلنا متفقون على إسقاط النظام». وعن موضوع حماية الشعب قال: «نحن مع كل أنواع الحماية التي لا تصل إلى مرحلة التدخل الأجنبي»، مشدداً على أن «إسقاط النظام يتم باستمرار الثورة السلمية والعمل على توسيعها وامتدادها، والامتناع عن الانجرار إلى التسلح والعنف لأن هذا ما يريده النظام ويتفوق به، وعدم الانجرار إلى تعبئة طائفية وذهبية، لأنها تمزق نسيج المجتمع وتفتح الباب أمام الحرب الأهلية». وفيما أشار إلى أن «المجلس الوطني السوري» رفض في وقت سابق فكرة الائتلاف والتنسيق ، قال: «إن الجامعة العربية طلبت منا الآن أن نتوحد ونضع برنامجاً وخريطة طريق لحل الأزمة، وعلينا الاستجابة لدعوتها، والعمل لإيجاد إطار واحد للمعارضة أو تنسيق بين طرفيها، وهذا يعزز قوة المعارضة ووحدة الانتفاضة الشعبية، ويشكل البديل الوطني الديموقراطي الذي سيجد التأييد داخلياً وعربياً ودولياً». وأكد المعارض السوري أن «المبادرة العربية فرصة ذهبية لحل الأزمة عربياً وقطع الطريق على التدويل. طلبنا في لقائنا قبل أيام مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الدعوة لقمة عربية استثنائية، لكننا وجدنا أن قرارات الجامعة الأخيرة تضمنت آليات ترغم السلطة على الاستجابة للمطالب على مدى زمني معين تحت طائلة اتخاذ إجراءات أقسى وأخطر في حقها». ورأى أن عقد قمة عربية «لا يفرق معنا، إلا إذا كانت تهدف لإعطاء النظام فرصة، نحن لا نريد إعطائه فرصة، لأنها قد تعطيه فرصة لقمع الانتفاضة». وجدد التأكيد على «سلمية الثورة وضرورة إيجاد بديل ديموقراطي موحد يطمئن الطوائف بأنه لن يأتي نظام متعصب، بل نظام يمثل إرادة كل الناس».