شدد مشاركون في جلسة بعنوان «مسؤولية الإعلام الجديد في معالجة القضايا الوطنية»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي أقيم في منطقة حائل بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، على أن «الإعلام الجديد» قوة لا يمكن إيقافها بل مواكبتها والاستفادة منها، داعين إلى دعم تضافر الجهود في هذا المجال. وقال الداعية ناصر الحنيني خلال الجلسة أمس: «الذي يخاف من الإعلام الجديد هو غالباً مقصر، فهذا النوع من الإعلام كشف لنا عن رغبات المجتمع السعودي». في حين أكدت هند الدهمش أن الإعلام الجديد أو البديل جعل الفرد ينتقل من دائرة التأثر إلى دائرة التأثير. ورأت أميمة زاهد أن المجتمع أصبح يعيش حالة من الاغتراب النفسي بسبب الإعلام الجديد، أما محمد الشهري فقال إن الإعلام الجديد متنفس للمجتمع والمهمشين لأنه فضاء مفتوح. واتفقت الدكتورة فاتن يوسف مع الدكتورة سلوى سليمان، على أن الإعلام الجديد وليد الحاجة وقوة لا يمكن إيقافها أو الوقوف في وجهها، ولا يمكن تقييده بل يمكن مواكبته والاستفادة منه. وأكدت مشاركات في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري، أن المحاور التي طرحت أثناء اللقاء تناولت قضايا ومفاهيم إعلامية مهمة واتسمت بالشفافية والصراحة. فيما ذكرت الكاتبة مريم الغامدي، أن المحاور التي طرحت تناولت قضايا ومفاهيم إعلامية مهمة، وجمعت أطروحاتها نخبة المتخصصين في مجال الإعلام، وأسهم تباين وجهات النظر في إثراء الطرح الثقافي والإعلامي الذي يصب في مصلحة الوطن وتطوره إعلامياً. كما أعربت الدكتورة حنان عنقاوي ممثلة وزارة التعليم العالي السعودية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم «يونسكو»، عن أملها بأن يزداد تأثير مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، لأنه بات مطلباً ملحاً على حد قولها، مشيرة إلى أنها ناقشت مع زملائها أهمية مواكبة الإعلام لاتجاهات الدولة الحديثة على أهميتها وثقلها، وهناك قناعة بأننا لا نملك الإعلام الذي يستطيع إلقاء الضوء والتركيز على هذه الإنجازات. وأضافت أن ما سيمنح هذا اللقاء مزيداً من القوة والقيمة، الخروج بتوصيات لا تقف عند النظرية، ويتلمس المجتمع تطبيقها. واعتبرت وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة ابتسام العليان، أن لقاء «الإعلام السعودي..الواقع وسبل التطوير» اتسم بالشفافية والصراحة، ونوقشت المحاور بموضوعية، مشددة على أهمية أن يكون الإعلام ناقلاً أميناً لإنجازات الوطن وليس مسوقاً أو مروجاً لها، مع مراعاة تأثيره الكبير على متخذي القرار وتوجيه الرأي العام وترقية الوعي المجتمعي. وعرض نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان في الجلسة الختامية من اللقاء، نتائج دراسة استطلاعية أعدها المركز عن واقع الإعلام وسبل تطويره من وجهة نظر المجتمع السعودي، بهدف قياس مستوى تفاعل المجتمع مع الإعلام المحلي المرئي والمسموع والمطبوع، وكذلك الإعلام الجديد ووسائط التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن 4000 استبانة وزعت على مشاركين في جميع مناطق المملكة، وكان من بين نتائج الدراسة أن الفرد يقضي خمس ساعات يومياً في متابعة وسائل الإعلام المختلفة، وأن الإعلام المرئي يحتل المرتبة الأولى، يليه الإعلام الإلكتروني ثم الإعلام المطبوع وأخيراً الإعلام المسموع، وأن الإعلام العربي يتقدم لجهة المشاهدة على الإعلام المحلي، وتحتل البرامج الدينية المرتبة الأولى، تليها البرامج الثقافية، ثم البرامج الاجتماعية، فالبرامج الرياضية، وأخيراً البرامج الترفيهية، والسياسية، والتجارية.