وقّع الأمير تركي بن محمد بن فهد، أول اتفاق على مستوى المملكة، لمنع الوقوف في الأماكن المخصصة لذوي الحاجات الخاصة أمام الإدارات والمرافق الحكومية الخاصة. وأطلق المبادرة نادي «إرادة» التابع لبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، في مقر ملتقى «شباب الخبر السادس». وأوضح مدير النادي فواز الدخيل، أن النادي يعتبر «أول ناد تطوعي لذوي الإعاقة على مستوى المملكة، يهتم بذوي الإعاقة الحركية الكبار فوق سن ال15 سنة، وتكمن رسالتنا في تمكين ذوي الإعاقة في شتى مجالات الحياة، ودمجهم بفعاليات المجتمع، حتى يتمتعوا بحياة كريمة مُستدامة ومُستقلة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على الكرامة والمساواة، إضافة إلى تنمية الوعي العام بقضايا المعوقين حركياً، وحقوقهم وقدراتهم، والمساهمة في تغيير الصورة السلبية للإعاقة». وتختتم اليوم (الجمعة)، فعاليات الملتقى، الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد «هداية»، بعد استمراره على مدى 10 أيام، توافد خلالها نحو مئتي ألف زائر، حضروا من مختلف مناطق المملكة، وبعض دول الخليج. وشهد الملتقى أول من أمس، محاضرة في الخيمة الرئيسة للشيخ الدكتور سعيد بن مسفر، بيّن فيها أن «الخطاب الدعوي دائماً ما يتوجّه للشباب، لأنهم عماد الأمة، وعليهم المسؤولية الأكبر تجاه ما يحيط بالأمة»، لافتاً إلى أنه يجب على الشباب «تفهّم هذه المسؤولية، والنهوض بكل ما من شأنه تعزيز ثقة باقي أفراد المجتمع بهم». وتحدث عن صور «إيجابية وسلبية» في المجتمع، مثل الأعمال التطوعية وبر الوالدين، والشِراكة مع المجتمع. وتوافد يومياً أكثر من 15 ألف زائر على خيمة «سوق هداية»، الذي يضم 33 معرضاً، بين حكومي وخاص. وقال المشرف على السوق حسن العمري: «إن هناك جهات حكومية قدمت برامج توعوية للشباب، منها حرس الحدود، وبنك الدم التابع للشؤون الصحية، وقاعدة الملك عبد العزيز الجوية، وجناح الاستخبارات والأمن، وقسم مكافحة المخدرات، الذي قدم برنامجاً للتوعية بأضرار المخدرات وضحاياها، والأدوات المُستخدمة في التعاطي، والمواد المُخدرة بأشكالها كافة، إلى جانب بيان العلامات الأولية على المُتعاطي، وعرض عينات من أنواع المخدرات والمسكرات. وأشرفَ على هذا المعرض النقيب عبدالله الجوبان، والملازم أول عبدالله العريضي، وماجد الشمري، وراشد الدوسري. وتضمنت الخيمة الشبابية، خيمة مُصغرة عن الحاضر والماضي. وقال المشرف على هذه الخيمة طراد النمري: «إن الخيمة تحاكي حياة السلف الصالح، و تعقد مقارنة بما كانوا عليه وما يتم الآن في مجالسنا من بعض الأخطاء التي يقوم بها الشباب، إذ يتم تقسيم الشباب إلى مجموعتين، ويتم التحدث معهم عن السلف الصالح، ومجالسهم، واختيار الصحبة الجيدة، وبعد أن ينتهي الملتقى سيتم التواصل مع من يرغب منهم الاستمرار مع المكتب»، مشيراً إلى إنهم يقيمون «12 جلسة يومياً، يحضرها متوسط مئتي شاب». بدوره أبان المشرف على الخيام الشبابية خميس الزهراني، أن هناك «أثراً فعالاً على كثير من الشباب الذين يتأثرون بما يُطرح داخل الخيام، ويعودون عن بعض التصرفات السابقة»، كاشفاً في الوقت ذاته أن المشرف على خيمة «هداية Tube» هو من مخرجات المنتدى، ونطمح إلى الإبقاء على 40 شاباً من الملتقى، ليستمر متفاعلاً مع برامج المكتب».