أقنعت فعاليات ملتقى «شباب الخبر السادس» المقام على الواجهة البحرية، 32 مقيماً من جنسيات مختلفة، باعتناق الإسلام، فأعلنوا إسلامهم، من خلال النطق بالشهادتين على خشبة مسرح الفعاليات الرئيسة، خلال الأيام الخمسة الماضية، وسط تهليل وتكبير من آلاف الحضور، الذين توافدوا على فعاليات الملتقى. وأوضح الأجانب الذين أعلنوا إسلامهم، أن زيارتهم الملتقى جاءت «بمحض الصدفة»، إثر مشاهدتهم للزحام على كورنيش الخبر، والأعداد الكبيرة من الزوار، فدفعهم «الفضول» إلى دخول الملتقى، إذ تفاجؤوا ب «حفاوة الاستقبال، والروح الجميلة والمعاملة الطيبة من المنظمين»، مشيرين إلى أن أفكارهم تجاه الإسلام تحولت «ايجابياً، وأزالت الكثير من المفاهيم الخاطئة عن المسلمين»، وهو ما جعلهم يشهرون إسلامهم قبل مغادرة أبواب الملتقى. وأوضح رئيس خيمة توعية الجاليات في الملتقى تركي الهندوم، أن أعداد المقيمين الأجانب من زائري الملتقى، «تجاوزت خمسة آلاف، خلال الأيام الماضية، معظمهم معتنقون للإسلام»، مبيناً أن جهود الدعاة «أثمرت عن إسلام 32 مقيماً، بعد أن تمت مجالستهم، وتعريفهم بالدين الإسلامي، ولقائهم مع المسؤولين، الذين أخذوهم في جولة على المخيمات، في أجواء أخوية، نالت استحسانهم». وشهد الملتقى الذي ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد «هداية»، أول من أمس، توافد آلاف الزوار على الفعاليات والبرامج المختلفة التي احتضنتها المخيمات. إذ بلغ عدد الزوار منذ انطلاقة الملتقى، 86 ألف زائر. ونظّم الملتقى ندوة عن «الإعلام الجديد» شارك فيها فهد البتيري صاحب برنامج «لا يكثر»، على قناة «يوتيوب»، والرسام مالك نجر، صاحب البرنامج الكرتوني «مسامير»، والداعية الإلكتروني ماجد أيوب، الذين تطرقوا إلى ما يمثله هذا الإعلام من أهمية «واضحة» لدى الشباب، بعد أن اكتسح القنوات الإعلامية، وجذب ملايين المتابعين. وأحيا الملتقى التراث الشعبي، باحتضانه الخيام الشعبية فعاليات تراثية، جذبت آلاف الزوار، أبرزها المقتنيات التي تمثل الأصالة السعودية، مثل الحلي الفضية التي كانت النساء ترتديها. وتفاجأ الزوار، وبخاصة الشباب، بهذه الخيام، التي يشاهدونها لأول مرة، وجمال هذه المقتنيات التي كانت تستعملها النساء في أيام الأعراس والمناسبات، وكانت تلبسها «الأوفر حظاً». وقال منظمون: «إن خيام الفعاليات الشعبية تجتذب نحو ستة آلاف شخص يومياً. وتوزعت المقتنيات بين العارضين، وكانت البداية مع مقتنيات الجنوب، ثم وسط الجزيرة، والشمال، والشرقية».