أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أمس ان اليمن وقع اتفاقاً مع برنامج الأغذية العالمي لتمويل مشروع تعزيز الأمن الغذائي في البلاد ومساعدة الحكومة في مواجهة التحديات المتعلقة بشح الغذاء. ويقدم برنامج الاغذية التابع للامم المتحدة، بموجب الاتفاق، منحة مالية لليمن قيمتها 500 مليون دولار. ونقلت الوكالة عن ممثل برنامج الاغذية العالمي في اليمن بيشو برجولي تأكيده حرص البرنامج على مواصلة تقديم كل أوجه الدعم اللازمة لمساعدة اليمن على تجاوز تحديات المشكلة الغذائية في البلاد. وأشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني محمد السعدي بإسهامات برنامج الاغذية العالمي في دعم الجهود الحكومية اليمنية الهادفة إلى مواجهة التحديات المتعلقة بشح الغذاء ومساندة الجهود الرامية لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في اليمن. وكشف برنامج الاغذية العالمي هذا الاسبوع أن 40 في المئة من سكان اليمن يعانون "انعدام الأمن الغذائي ولا يحصلون على وجبات غذائية متكاملة بدرجة تستدعي إمدادهم بمساعدات خارجية عموماً". وقال مكتب برنامج الاغذية في العاصمة صنعاء، في بيان صحافي تضمن نتائج مسح شامل للأمن الغذائي في اليمن: "على رغم تحسن معدلات الأمن الغذائي في بعض المناطق اليمنية، فإنه يوجد أكثر من 10 ملايين مواطن لا يعرفون كيف يدبرون وجبتهم التالية، وأن 5 ملايين آخرين يعانون بشدة انعدام الأمن الغذائي والجوع بدرجة كبيرة". وحذر البرنامج من أن معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر في معظم أنحاء البلاد وارتفعت نسبتها في بعض المناطق لتصل إلى حد ضرورة التدخل العاجل. واليمن من أكثر الدول معاناة لمشكلة الأمن الغذائي في العالم العربي وفق تقديرات برنامج الأغذية العالمي. وأعدت الحكومة اليمنية في 2011 إستراتيجية وطنية للأمن الغذائي بالتعاون مع المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء في واشنطن لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي تقليص مشكلة الأمن الغذائي بنسبة الثلث بحلول العام 2015 وتحقيق الأمن الغذائي لحوالى 90 في المئة من السكان بحلول العام 2020 وتقليل معدلات سوء التغذية للأطفال بنسبة واحد في المئة على الأقل كل عام. وكشفت الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي عن أن ما نسبته 32.1 في المئة من سكان اليمن "غير آمنين غذائيا"، ما يعني أن حوالى ثلث اليمنيين، أو 7.5 مليون شخص، يعانون الجوع او لا يوجد لديهم أغذية كافية وأن 57.9 في المئة من جميع الأطفال يعانون سوء التغذية، ما يعوق التطور المستقبلي للمجتمع والاقتصاد اليمني.