أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الرئيس بشار الأسد استقبل امس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف. ونقلت الوكالة عن بوشكوف تأكيده خلال اللقاء الذي حضرته المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، دعم روسيا الإصلاحات الجارية في سورية و»ضرورة متابعة العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقوم على الحوار بين جميع الأطراف المعنية ومن دون تدخل خارجي»، مشدداً على «أهمية الأمن والاستقرار في سورية كجزء أساسي من استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم». وتابعت «سانا» أن بوشكوف «عبر عن رفض بلاده أي تدخل من القوى الخارجية في شؤون سورية الداخلية»، وأنه قال إن موقف روسيا «ينطلق من حرصها على التمسك بمبادئ القانون الدولي وتحقيق مصالح الشعب السوري»، مؤكداً «أهمية ألا يكون مجلس الأمن منحازاً لأي طرف في الموضوع السوري». وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الرئيس الأسد «عبر عن تقديره مواقف الشعب الروسي الصديق والقيادة الروسية تجاه سورية وحرصها على الاطلاع في شكل مباشر على حقيقة ما يجري من استهداف للدولة السورية والمجتمع السوري على يد مجموعات إرهابية مسلحة تتلقى الدعم بالمال والسلاح من جهات خارجية بهدف زعزعة استقرار سورية وإفشال أي جهد للحل وخصوصاً بعد الإصلاحات التي أنجزت». وأضافت «سانا» أن بوشكوف بحث مع رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش «حقيقة ما تتعرض له سورية من هجمة إعلامية والضغوطات الاقتصادية بهدف ثنيها عن مواقفها المبدئية». كما التقى لاحقاً وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم. وقال بوشكوف في تصريح إلى الصحافيين عقب اللقاء مع الأبرش انه أجرى «محادثات شاملة ومفيدة» مع الرئيس الأسد ووزير الخارجية والمغتربين «تبلورت من خلالها وجهة نظرنا حول الأحداث في سورية بما يساعد في رسم صورة حقيقية لدى النواب الروس وبلورة الموقف الروسي في شكل أفضل». وتابع:»هناك بعض الدول الكبيرة ذات النفوذ تحاول التدخل الخارجي تحت مبدأ التدخل الإنساني الذي يتحول في النهاية إلى تدخل غير إنساني»، مشيراً إلى أن مجلس الدوما «يرفض مثل هذه التدخلات العسكرية»، داعياً إلى «الحد من استخدام المنظمات الدولية لتحقيق مصالح الدول الكبرى ذات النفوذ عن طريق التدخل في شؤون الدول الأخرى ذات السيادة». وأشار إلى بيان اصدره مجلس الدوما قبل أيام دعا فيه إلى «حل سياسي للأزمة في سورية ورفض أشكال التدخل الخارجي كافة»، لافتاً إلى أن هذا البيان «حصل على تأييد كامل من قبل أعضاء المجلس الذين يمثلون أطياف المجتمع الروسي كافة على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والسياسية».