بغداد، مسقط، سنغافورة، لندن - رويترز ، أ ف ب - ارتفع النفط الأميركي في العقود الآجلة دولارين بعدما قطعت إيران صادرات الخام عن الشركات البريطانية والفرنسية قبل حظر من الاتحاد الأوروبي. كما سجل خام القياس الاوروبي مزيج «برنت» في عقود أقرب استحقاق، مستوى لم يسجله منذ منتصف حزيران (يونيو) من العام الماضي. واستفادت الأسعار أيضا من تيسير للسياسة النقدية في الصين وتوقعات بحصول اليونان على حزمة إنقاذ ثانية. وارتفع الخام الأميركي الخفيف إلى 105.36 دولار للبرميل مسجلاً أعلى مستوى منذ مطلع ايار (مايو) من العام الماضي. وزاد سعر العقود الآجلة ل «برنت» الى 121.15 دولار، وهو أعلى مستوى في ثمانية أشهر. وأعلنت «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك) ان سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 118.60 دولار للبرميل يوم الجمعة من 118.13 دولار للبرميل في اليوم السابق. الى ذلك، رفع مصرف «جيه بي مورغان» السعر المتوقع لخام «برنت» في العام الحالي بواقع ستة دولارات إلى 118 دولاراً للبرميل بسبب أخطار تهدد الإمدادات، وارتفاع النمو الاقتصادي. كما زاد توقعه لسعر «برنت» في العام المقبل أيضا إلى 125 دولاراً للبرميل من 121 دولاراً. العراق وعُمان من جهة أخرى، أعلنت وزارة النفط العراقية أن عائدات البلد من النفط ارتفعت في كانون الثاني (يناير) الماضي الى اكثر من 7.123 بليون دولار، على رغم انخفاض طفيف للصادرات عنها في الشهر السابق. وقال الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد «مجموع صادرات العراق من النفط الخام في كانون الثاني بلغ 65.3 مليون برميل بمعدل سعر 109.081 دولار للبرميل الواحد». وكانت بلغت في كانون الاول 66.5 مليون برميل بمعدل سعر 106.180 دولار للبرميل. وعزا الانخفاض الطفيف في معدل التصدير الى العمل التخريبي الذي طال انبوباً نفطياً شمال البلاد في مطلع الشهر الحالي. أما في عُمان، فأوضح وكيل وزارة النفط والغاز ناصر الجشمي، ان متوسط الانتاج اليومي للنفط في السلطنة خلال العام الحالي بلغ نحو 885 الف برميل بارتفاع 2.3 في المئة عنه عام 2010، لكنه لفت الى ان انتاج شركة «تنمية نفط عمان» انخفض. وقال: متوسط الإنتاج اليومي للغاز في السلطنة في العام الحالي زاد إلى 95.1 مليون متر مكعب بارتفاع 4.4 في المئة عنه العام السابق. وعزا الزيادة إلى اكتشافات جديدة. في الشأن السوداني، أفادت مصادر ملاحية وتجار نفط، ان سفينة تحمل شحنة نفط سوداني متنازع عليها لا تزال تنتظر الإذن للرسو في ميناء في اليابان ولم تتمكن من تفريغ حمولتها. وشددت المصادر على أن السفينة «راتنا شرادها» المملوكة لشركة «انديا ستيمشيب» تحمل 600 ألف برميل تقول سلطات جنوب السودان ان السودان صادرها الشهر الماضي وباعها بخصم كبير لتاجر في شمال آسيا. وأفاد مصدر مطلع بأن «راتنا شرادها لا تزال في البحر تنتظر لترسو في ميناء كيري، وأتت إلى اليابان لتفريغ حمولتها». وقال تاجر مطلع على مبيعات الخام السوداني: الناقلة تقف قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليابان منذ 14 الجاري ولا يمكنها الرسو في الميناء لعدم تحديد مالك الشحنة. وشرح مصدر في قطاع الشحن أن جدول الرسو لهذا الأسبوع لا يتضمن تفريغ حمولة «راتنا شرادها»، مشيراً إلى أنه قد لا يتم قبل الأسبوع المقبل على أقرب تقدير.