قامت بلدية الصرار بإزالة الرمال من طريق الحناة – الصرار، التي كانت تشكل خطراً على عابريه، بعد تراكمها على الطريق، إذ وصل ارتفاعها في بعض المواقع إلى متر ونصف المتر، في ظل غياب وسائل السلامة التحذيرية على الطريق. وتأتي هذه الخطوة تفاعلاً مع معاناة الأهالي وعابري طريق الفاضلي – الحناة – الصرار، التي أشارت لها «الحياة»، في تقرير نشرته قبل أيام، بعنوان: «الرمال تغلق الطرق في النعيرية.. وتعزل 33 مركزاً وهجرة». وقام عضو المجلس البلدي في الصرار مبارك فهد العازمي باستئجار معدات خاصة، وبالتعاون مع بلدية الصرار وبمساندة جهات حكومية لتأمين الطريق ليلاً، إذ تفاعلت شرطة الصرار بتأمين دورية على الطريق، وقام بعد الإفطار بالعمل والوقوف على إزاحة الرمال. وقال العازمي: «استمر العمل لمدة ثماني ساعات متواصلة، ولم تتوقف فيها السيارات التي تزيح الرمال، وذلك بتسهيل الحركة من دورية الشرطة الموجودة معنا في الموقع». وأضاف العازمي: «تمت إزاحة الرمال من الطريق في المنطقة الواقعة بين الحناة والصرار، لمسافة 10 كيلومترات تقريباً. ولكننا واجهنا الكثير من المصاعب في بعض المواقع، والتي كانت عبارة عن جبال من الرمال على الطريق وتأخر العمل بها»، مبدياً خشيته من وقوع «حوادث قد لا تحمد عقباها لتكتب نهاية من يمر على هذه المواقع الخطرة»، محملاً وزارة النقل مسؤولية الحوادث التي تقع على الطرق بسبب «تراكم الرمال عليها، وإهمالها من قبلهم، وعدم متابعتها ووضع علامات إرشادية في أسوأ الأحوال، إذا لم تستطع إزاحتها في الوقت الراهن، سواءً من المسؤولين على الطرق أم من المشرفين أو غيرهم ممن لهم علاقة بذلك»، داعياً وزير النقل إلى «تكليف لجنة بزيارة المواقع التي تركتها إدارة النقل، انطلاقاً من الطرق في محافظة الخفجي شمالاً، وحتى الأحساء جنوباً». وقامت «الحياة» بزيارة الموقع، إذ لم تشاهد نهاراً في بعض المواقع من الطريق إلا الجزء الأصفر، أو ما يسمى جزء الحالات الطارئة، بعد أن شكلت الرمال كثباناً رملية على الطريق، ترتفع في بعض المواقع لمسافة متر، وتستمر لمسافة 500 متر. فيما كان المنظر مروعاً حين المرور على الطريق ليلاً، معرضاً العابرين إلى «كوارث قد تنهي الحياة»، في ظل غياب العلامات الإرشادية التي تنبه إلى وجود خطر على الطريق، سواءً من «النقل» أم من الجهات الحكومية الأخرى، فيما يفتقد الطريق لوجود أية جهة أمنية، على رغم المطالبات الكثيرة لتغطيته من الجهات الأمنية.