واجه معلمون ومعلمات وموظفون صعوبات بالغة أمس، في الوصول إلى مدارسهم ومقار عملهم، إثر تغطية الرمال لطريق الصرار – الحناة، واختفاء معالمه، بطول بلغ نحو 12 كيلومتراً. فيما بادر عضو في المجلس البلدي في الصرار (محافظة النعيرية)، إلى استئجار آليات؛ لإزالة الرمال المتراكمة على الطريق، إلا أن وزارة النقل، وعدت بمعالجة المشكلة، وتوعدت بمحاسبة «المقاولين المقصرين». وتبرع عضو المجلس البلدي في الصرار، مبارك العازمي، أمس، باستئجار آليات؛ لإزاحة الرمال المتراكمة على الطريق، التي «أصبحت تهدد عابريه بخطر محدق». وقال العازمي، ل «الحياة»: «تحاصر الرمال الطريق منذ أكثر من شهر، وهي تزداد يوماً بعد آخر، وتهدد عابريه»، مضيفاً «شهدت المنطقة اليوم (أمس) موجة غبار شديدة، وحاولنا إزالة الرمال من ثلاثة مواقع، تُعد الأكثر خطورة؛ لأن بقاءها قد يتسبب في حصد أرواح العابرين». ويخدم الطريق قرى ومراكز وادي المياه، ومركزي ثاج والحناة، وهو الشريان الوحيد الذي يربط هذه التجمعات البشرية بالمنطقة الشرقية، ويمر عليه يومياً عدد من المعلمين والمعلمات، والطلاب والطالبات، والموظفين، في طريقهم إلى مدارس ومقار أعمالهم، سواء في الجبيل، أو الدمام، أو في المراكز والهجر الأخرى. وقال المعلم محمد الغامدي، الذي يسلك الطريق مرتين كل يوم: «حين أخرج من منزلي صباحاً، فإنني لا أعلم إن كنت سأعود إليه ظهراً، أم لا بسبب خطورته، وكثرة الحوادث المميتة، التي أراها بشكل متكرر عليه»، مضيفاً «أشاهد عدداً من السيارات التي تنحرف عن الطريق، ويقلّ غالبيتها معلمات، فتعلق إطارات المركبات في وسط الرمال، وبخاصة أن بعضها ترتفع لأكثر من متر»، لافتاً إلى كثرة الحفر على الطريق، ما يؤدي إلى انقلاب المركبة. وقال العازمي: «أصبح الطريق مصدراً خطراً عليهم، وبخاصة من لا يعرفه تماماً»، مضيفاًَ أن «استمرار هبوب الرمال، أدى إلى إغلاق بعض المواقع بالكامل، ما يهدد أرواح العابرين وسط مخاوف من حوادث تصادم وجهاً لوجه، بسبب إغلاق أحد مساري الطريق، ولم يتبقَ إلا مسار واحد لا يكاد يكفي لمرور مركبة واحده فقط». وأضاف أن «إدارة النقل في الشرقية قامت بإعادة طبقة الإسفلت على طريق الصرار – ثاج، منذ أكثر من عام، ولكنها لم تبادر إلى معالجة مشكلة الرمال، فضلاً عن قيامها قبل شهرين، بنقل الآليات التي كانت متمركزة فيه منذ سنوات، لعمل الصيانة». بدورها، أبدت إدارة النقل في المنطقة الشرقية، التي نقلت لها «الحياة» معاناة الأهالي، استغرابها، من عدم وجود صيانة للطريق المؤدي من مفرق الصرار – ثاج إلى مركز الحناة، «على رغم تسلم المقاولين أعمال الصيانة منذ أكثر من أسبوعين»، ووعد مسؤولون في الإدارة ب «حل هذه المشكلة ومحاسبة المتأخرين من المقاولين فوراً».