أكد وزير الحج الدكتور بندر حجار أهمية ضبط وتنظيم أداء المعتمرين، وأن ذلك سيساعد على تصور الحركة الانسيابية المتوقعة لموسم الحج المقبل. وأوضح أن خطة وزارة الحج لموسم العمرة في رمضان حققت نتائج ملموسة وسط تواصل قوافل المعتمرين والزوار في هذا الشهر الكريم، في ظل تنفيذ المشاريع العملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ما ساعد ضيوف الرحمن في تأدية مناسكهم بيسر وسهولة واستشعار في الوقت ذاته، وهذا ديدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة أفواج المسلمين الذين يفدون إلى هذه الأراضي الطاهرة. وطمأن الجميع على نجاح الخطة التشغيلية لموسم العمرة، قائلاً: «نحن مقدمون على موسم حج ناجح وستتواصل الجهود ولن تلين لنا قناة، ولن تفتر لنا عزيمة في وزارة الحج حتى يتم تذليل الصعاب التي تعترض مساعينا، لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتسهيل مناسكهم، تنفيذاً لتوجيهات القيادة». وقال في كلمة تصدرت العدد الجديد من مجلة الحج والعمرة الصادرة عن وزارة الحج: «إن لرمضان المبارك أهمية خاصة لدى الوزارة مستمدة من ارتباطه بموسم العمرة، إذ درجنا كل عام أن يكون استعدادنا كاملاً لاستقباله، سعياً لتقديم أفضل أداء وأرقى خدمة لهذا فحركتنا دائبة ونشاطنا مكثف لإنجاح العمرة بالصورة التي ظل يوجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز». وأضاف: «استشعار ضيوف الرحمن في الوقت ذاته من مختلف أقطار العالم لطبيعة المجتمع السعودي التواق لهذه الخدمة المنبثقة عن الرسالة السامية التي يحملونها على مر العصور، لكي تتعمق في دواخلهم مشاعر الإحساس بأنهم بين أهلهم وذويهم، فيقضوا أيامهم بجوار الكعبة المشرفة أو في رحاب مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم في يمن ومحبة وطمأنينة». وأشار إلى أن هذه العناية والرعاية التي يحظى بها المعتمر والزائر منذ وصوله إلى هذه الديار المقدسة وحتى مغادرته، هي ثمرة عمل جاد مستمر طوال العام يستهدف تحقيق أفضل وأرقى الخدمات وفق أعلى المعايير، إرضاء للخالق ثم تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر بتسخير كل الإمكانات لخدمة المعتمرين والزوار. ولفت إلى أن المستجدات والمتغيرات التي تفرزها هذه الاستعدادات عبر منظومة المشاريع التي نفذت فعلاً والتي ما زالت تحت التنفيذ خصوصاً في ما يتعلق بتوسعة المسجد الحرام والمطاف، تأتي تسهيلاً لتحركات ضيوف الرحمن ورفع المشقة عنهم لأداء نسكهم بسهولة ويسر وراحة، وهذا يتضح في زيادة الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف بهدف مواكبة الخطة المرسومة، وسعياً لمجابهة الزيادة المضطردة في أعداد المعتمرين والحجاج.