طلب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز مساعدة الاممالمتحدة في تدريب قوات الأمن في ليبيا، محذراً من أن بلاده على وشك الإنهيار. واوضح الوزير الذي تحدث امام مجلس الامن الدولي اليوم الخميس أثناء مشاورات في جلسة مغلقة حول الوضع في ليبيا، امام الصحافيين انه "لا يطلب تدخلا عسكرياً، انما ارسال فريق خبراء في مجال الأمن تابع للأمم المتحدة". وأضاف أن الأمر يتعلق بتدريب الجيش والشرطة الليبيين كي تصبح هذه القوات قادرة على حماية البنى التحتية الأساسية وخصوصاً المطارات والمنشآت النفطية. وحذر الوزير قائلاً: "اذا إنهارت الدولة وسقطت في ايدي مجموعات متشددة وأمراء حرب، فإن العواقب ستكون وخيمة جداً وربما لا يمكن وقفها". وأضاف أن البلاد "قد تصبح بذلك قطبا لاجتذاب المتطرفين" في المنطقة وحتى الى سورية، داعيا الى "التزام اقوى واكثر استراتيجية من جانب مجلس الامن". وسيصدر مجلس الامن الدولي خلال ساعات اعلاناً حول الوضع في ليبيا. وعمدت الأممالمتحدة الى اجلاء موظفيها في ليبيا الاسبوع الماضي على اثر عودة اعمال العنف. وتضررت محطة الركاب في مطار طرابلس الدولي بشكل كبير اثر اصابتها بصاروخين في اليوم الخامس من المواجهات بين مجموعات مسلحة من اجل السيطرة على المطار، وفق ما قال متحدث باسم وزارة النقل الليبية. وقال المتحدث طارق عروة إن "المحطة اصيبت بصاروخين سقطا على سطحها. وتضررت بشكل أساسي قاعات الركاب والجمارك"، لافتاً الى حصول "اضرار بالغة"، من دون الإشارة الى سقوط ضحايا. وأُغلق المطار يوم الأحد منذ اندلاع المواجهات بعد هجوم شنته ميليشيات إسلامية اطلقت عشرات الصواريخ على المطار الدولي الذي تسيطر عليه منذ 2011 كتائب ثوار الزنتان المناهضة للإسلاميين.