أصبحت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يعرف اختصاراً ب"داعش"، موضوع الساعة في العالم العربي والعالم. لكن ماذا يعرف عنها المغاربة؟ على السؤال هل سمعت ب"داعش"؟ وما رأيك فيها؟ تتراوح الأجوبة بين الجهل التام والخلط مع الدراما السورية والتفسير المؤامراتي. هنا أجوبة مغاربة عاديين طرحنا عليهم السؤالين. * مريم، طالبة، 20 سنة: نعم أعرفها جيداً، هي "الدولة الإسلامية" كما يسمون أنفسهم، على أساس أننا نحن كفار وكل الدول العربية ليست بمسلمة؛ أنا أجريت بعض الأبحاث لأفهم ما يحدث، بدأ الأمر مع تشكيل جماعة التوحيد والجهاد برئاسة أبو مصعب الزرقاوي سنة 2004 ومبايعته زعيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن، الموضوع ليس بتلك السهولة والبساطة كما يعتقد كثيرون، 10 سنوات من الإنشاء والتكوين وتوسيع المناطق... تعني أنهم درسوا الوضع جيداً كما اعتقد أننا يجب أن نأخذ تصريحاتهم على محمل الجد وأن الوضع أصعب مما يمكن أن نتصور أو نعتقد. * سمير، عامل، 42 سنة: "داعش"؟ اعتقد أنني سمعت هذا الاسم من قبل؟.. نعم تذكرت أسمع ابنتي تتحدث دائماً عنه وهي تشاهد التلفاز، أعتقد أنه واحد من أبطال أحد المسلسلات، باب الحارة... المسلسل يشاهده الجميع في الحي، وابنتي وزوجتي لا يفوتون أيا من حلقاته، و"داعش" من أبطالهم المفضلين في المسلسل. * كريم، عامل مع سمير، 32 سنة: لا، داعش ليس بطل المسلسل، إنما هو اسم الفنان السوري، اسمه الحقيقي "داعش" أعرفه جيداً... ولماذا تسألون؟ هل هي مسابقة؟ وما هي الجائزة إذا كان الجواب صحيحاً؟ * صوفيا، طالبة، 18 سنة: داعش اختراع أميركي لتخويف العرب، كي تأتي أميركا وتعلن أنها هي من قضى عليه، وساهمت في زرع السلم والسلام في عالمنا العربي الإسلامي لكي تكرس لنا ككل مرة فكرة أنها الأقوى وأن لولاها لما عم الأمن أوطاننا، أميركا تحمل مفاتيح كل أمور العالم، وهي من يتحكم فينا وفي كل شيء في بلداننا. * كريم، موظف في مصرف، 50 سنة: دبابات، صواريخ، سيارات مصفحة، سيارات رباعية الدفع والعديد من الأسلحة المتنوعة، أول سؤال أطرحه على نفسي عندما يقال لي "داعش" ودولة إسلامية: من أين أتوا بكل هذه الأسلحة وهذا الدعم وهذه القوة؟ هم يقولون أنهم حصلوا عليها من طرف الجيش العراقي والسوري وغيرهما، لكن هل يعقل أن كل هذه الأسلحة والقوة تمكنوا من الحصول عليها فقط من عند هذه الجهات؟ الأكيد أن هناك شيئاً أكبر مخفياً وراء هذا الموضوع، وأكيد لا يجب أن نأخذه على أنه تهديدات عابرة لا غير. * سميرة، ربة منزل، 36 سنة: حان الوقت كي تكون هناك دولة إسلامية موحدة لنصرتنا كعرب ومسلمين، أنا مع فكرة اليد الواحدة وإزالة الحواجز والقوة الواحدة.