عند قدومك لمطار الملك خالد الدولي يلفت انتباهك منظر المركبات المصطفة بجوار السور الحديدي لمطار الملك خالد الدولي، عند سؤالهم عن سبب الوقوف في هذا المكان، تعددت الأجوبة. فأحدهم وقف هنا هرباً من دفع «ريالين» أجرة الوقوف في مواقف المطار، وآخر عزا الأمر إلى صعوبة إيجاد موقف هناك، مع وجود سيارات شركات التأجير، وثالث تحدث عن طابور طويل لدفع الرسوم عند الخروج من المواقف. وتذمر بعضهم من الرسوم المفروضة على مواقف المطار، منذ الدقيقة الأولى، مطالبين بضرورة فتح مواقف خاصة بشركات التأجير بعيداً عن المواقف المخصصة لزواره. وقال أحمد الشهري: «ببساطة، مواقف المطار مزدحمة دائماً، ولا يسهل إيجاد موقف فيها إلا في ساعة متأخرة من الليل، عوضاً عن الرسوم المفروضة على الوقوف»، متسائلاً: «لماذا يمنح مطار الملك عبدالعزيز في جدة مهلة زمنية مجانية قدرها ربع ساعة، في حين أن مطار الملك خالد يبدأ فيه الحساب من أول ثانية؟». وأشار خالد العتيبي إلى أن أمن المطار يفرق تجمعهم، طالباً منا التوجه لمواقف المطار «التي قد تمكث فيها وقتاً أطول للبحث عن موقف فقط، بسبب احتلال شركات تأجير السيارات في المواقف لمساحة كبيرة منها». وفضل المواطن على العمري التجول بالمطار بدل الوقوف به، وقال: «عند معرفتي بقدوم أحد من أفراد العائلة، وضرورة التوجه لاستقباله أفكر ملياً بالمشوار الذي سأقطعه للوصول للمطار، فضلاً عن مدى إمكان وجود موقف قريب يكف عني عناء السير بأروقته الطويلة أنا والمسافر القادم». وأضاف: «من اجل هذا أجد الحل في التجول بمركبتي في الشوراع المحيطة بالمطار خلال فترة انتظار القادم، التي غالباً ما تتأخر بالوصول»، مطالباً بإعادة النظر في وضع مواقف المطار من جديد، «فمواقف سيارات تأجير المركبات التي قد تأخذ حيزاً كبيراً تحتم على القائمين في المطار ومنسوبيه ضرورة إعادة النظر من جديد في وضعه».