206 آلاف مرة قُطعت فيها إشارات ضوئية مرورية في منطقة الرياض خلال عام، بيد أن الرقم لا يمثل حقيقة ما يحصل في شوارع العاصمة والمحافظات المحيطة بها، بل يوضح فحسب عدد المخالفات المرصودة من الجهات المختصة. وأظهر التقرير السنوي لإدارة المرور في منطقة الرياض، أن نحو 3 ملايين مخالفة مرورية سجلت العام الماضي، بواقع 8200 مخالفة يومياً، وبواقع 6 مخالفات في الدقيقة، إضافة إلى قيام إدارة السير بحجز نحو 88 ألف مركبة. يأتي ذلك في الوقت الذي عكس فيه استفتاء حكومي على موقع إدارة مرور منطقة الرياض، «ضعف وعي» السائقين بأهمية التزام الأنظمة المرورية، إذ قال أكثر من 17 ألف شخص إنهم مع «عدم تأييد تطبيق الأنظمة بصرامة وشفافية ومساواة ضد مخالفي أنظمة المرور»، وهو ما يمثل 39 في المئة من أصل المشاركين في الاستفتاء. لكن اللافت في التقرير السنوي لمرور منطقة الرياض، أن عدد المخالفات المسجلة بعد تفعيل «نظام ساهر» كان أقل مما قبله، وإن بدا الفارق «طفيفاً». وكشف رئيس حركة السير في مرور منطقة الرياض العقيد علي الدبيخي عن عقوبات صارمة تنتظر رجال المرور «غير المتجاوبين» مع البلاغات الواردة بالسرعة المطلوبة، موضحاً أن توجيهات صدرت دخلت حيز التنفيذ في الرياض، تفرض على رجل المرور التجاوب مع البلاغات خلال فترة لا تتجاوز 25 دقيقة من لحظة وصول البلاغ، وإلا فإن مساءلة رسمية ستوجه له لتوضيح أسباب تأخره.