في استفتاء على موقع إدارة مرور منطقة الرياض الإلكتروني، حول تأييد تطبيق الأنظمة المرورية بصرامة ومساواة وشفافية، ظهر أن 39 في المئة من المصوتين الذين يتجاوز عدد هم 44 ألف «عدم تأييدهم» لذلك، فيما أظهر البقية تأييدهم (61 في المئة). وعزا الاختصاصي والمعالج النفسي الدكتور وليد الزهراني السبب في نتيجة التصويت التي تظهر أن جزءاً كبيراً لا يريد التقيد بالنظام أو تطبيقه، إلى «الانزعاج» بعد تطبيق نظام «ساهر» وإن كان عادلاً أو غير منحاز لأحد، إضافة إلى وجود «متمردين» لا يريدون التقيد بأي أنظمة مرورية. وقال: «هناك من يعتقد أن نظام ساهر مثلاً وضع لاستنزاف أموالهم فقط، يغذي ذلك بعض الأساليب التي يطبقها النظام، ومنها المواقع المتحركة لرصد السرعة أو المخالفات الأخرى». وأشار الزهراني إلى أن الاستفتاء الذي أطلقته إدارة مرور الرياض حول تأييد تطبيق وتصويت «إنما يعكس عدم الثقة التي تنتاب الكثيرين من قائدي المركبات بنظام «ساهر»، واعتقادهم أن هذا النظام وضع لتسجيل مزيد من المخالفات المرورية بحقهم بدليل رصد المخالفات بمواقع سرية غير معروفة أو مكشوفة على حد قولهم». واعتبر هذه النسبة كبيرة جداً، «فالجانب المادي كان السبب الرئيس بالتصويت ضد تطبيق النظام بصرامة، كون معظم قائدي المركبات من ذوي الدخول المتوسطة والمتدنية»، مشيرا إلى أن بعض المحتجين يعتقدون أن النظام لا يطبق على الجميع حتى وإن كان النظام الكتروني لا يحابي أحداً». وذكر الاختصاصي النفسي أن هناك شريحة معينة من قائدي المركبات لا يريدون تطبيق النظام «كونهم أصلاً متمردين على النظام ولا يريدون التقيد بأنظمة المرور وهم مدركون أنهم مخالفون للأنظمة»، مؤكداً أن الملاحظ من بعض الحالات أنهم يرفضون فكرة المخالفات المرورية جملة وتفصيلا كونها مكلفة وزائدة على الأعباء المعيشية أصلا. ولفت إلى وجود فئة كبيرة في المجتمع تؤيد وبشدة النظام المروري الصارم وتطالب بتطبيقه بشكل مستمر سواء كان ساهر أو غيره من الأنظمة المرورية، «فهم يعتقدون أن الصرامة في تطبيق القانون على الجميع تحد من الأرقام المهولة لعدد الحوادث والوفيات بين قائدي المركبات نتيجة تهور بعض السائقين وعدم احترام القانون والآخرين». «الرياض»: 6مخالفات مرورية كل دقيقة ! «عقوبات» تنتظر رجال المرور في حال تأخرهم أكثر من 25 دقيقة «شماعة» ساهر «تنكسر»... ومخالفات ما قبل «الكاميرات» أكثر! مواطنون يطالبون «المرور» ب «الشدّة» مع المستهترين