شدد وزير الاقتصاد اللبناني نقولا نحاس على أن «الانتظام والعمل الدستوري هما الأساس في كل النقاش الدائر اليوم، ولا يمكن إلا أن يكون توافق عام على الأمور الدستورية وبعدها ننتقل إلى الأمور المتعلقة بالنقل»، متمنياً أن «تُبحث الأمور الإجرائية داخل مجلس الوزراء لأنه المكان الصالح» لذلك. وإذ رأى أن «الإشكالية الأساسية اليوم هي أن يُسمح لوزير (في إشارةٍ إلى وزير العمل شربل نحاس) أن يعطل قرار مجلس الوزراء»، شدّد على أن «الأولوية هي لطرح مشروع النقل في الحكومة. هذا الموضوع يجب أن يُحل قبل الأربعاء (موعد جلسة مجلس النواب) وأنا مطمئن لذلك». واعتبر عضو كتلة «القوات اللبنانية» جورج عدوان أن «لا أحد يمكنه إعطاء ضمانات لغيره في لبنان وضمانتنا الوحيدة هي اتفاقنا والتفافنا حول دولتنا». وأشار إلى أنه «لا يمكننا أن نعزل أنفسنا عما يجري في العالم العربي»، مؤكداً «الفصل بين الموقف والتدخل ونحن لا نريد التدخل بما يجري في سورية». وعن الخلاف مع «حزب الله»، أوضح أنه «حول المحكمة الدولية»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد حوار جدي وفعلي وعميق مع الحزب»، ومشدداً على «ضرورة أن يكون الحوار حول رزنامة تنفيذ كل ما اتفق عليه في الحوار السابق والاتفاق حول السلاح». وسأل: «هل كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يستطيع تمويل المحكمة لولا الذي يجري في المنطقة؟ وهل كان بإمكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان التمديد للمحكمة لولا المعادلة الجديدة في العالم العربي؟». وأعلن عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني أن «سلاح حزب الله قضيتنا وهاجسنا الدائم، ونرفض الحوار في ظل السلاح». وأكد أن «ليس هناك أي شيء مطروح اليوم بالعلاقة بين الكتائب وحزب الله». وقال: «نحن ضد قمع الشعب السوري ولكن لا نتدخل كقوى 14 آذار بالأزمة السورية لناحية إرسال سلاح أو تمويل». وأكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري في لقاء نظمه قطاع المهندسين في التيار أن التيار «لم يغلق الباب على الحوار، لكنّنا نرفض العودة إلى الحوار العقيم الذي لا يُنتج، والحوارُ الجدي الذي نتطلعُ إليه ينطلَق من أساسيات العدالةِ والحرية واتفاق الطائف، الذي ينطلقُ من روحية الفصل بين الطوائفِ وأحزاب الطوائف، ومن تمسكنا أيضاً بحصريةِ سلطة الدولة على السلاح. ورأى «أن جوهرَ الديموقراطيةِ يُملي علينا الرضوخَ لإرادةِ الأكثرية في العمليةِ الانتخابية، لكن ذلك من جهةٍ أخرى يحثُّنا على العملِ من موقع المسؤوليةِ الوطنية، والقبولِ بالشراكةِ الوطنيةِ على أسسٍ واضحةٍ غير محكومةٍ بقوةِ السلاح». بيضون:قلق بري و«حزب الله» ورأى الوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أن الحدث السوري «فرض نفسه على ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري»، متمنياً لو أن خطباء الاحتفال وضعوا الملف اللبناني أولوية. وقال في حديث إلى «صوت لبنان» إن الرئيس سعد الحريري حمل رسالة واضحة عنوانها ملف الوضع في المنطقة، وإن ما قاله جاء كتطمين نتيجة الماكينات التي تعمل على إخافة الشيعة والمسيحيين، وهو يضع نفسه في الصف الأول الذي يريد أن يبني الدولة، منتقداً عدم مشاركة شخصيات وطنية من غير طوائف في مهرجان 14 آذار. وإذ شدد على «ضرورة قيام أقنية تنظيمية لأي مبادرة حوارية مع الطرف الآخر»، دعا الرئيس فؤاد السنيورة إلى القيام بهذه المبادرة». واعتبر أن «البلد ليس جاهزاً للحوار نتيجة الرؤية الواحدة من قبل حزب الله الذي يشل اليوم رئاسة الجمهورية في هذا الملف، والحكومة والأمن أيضاً محيدان بدورهما نتيجة تصرفات الحزب»، وسأل الرئيس سليمان: «هل تعدنا باجتياح مدمر أم إن باستطاعتك حل مشكلة السلاح قبل نهاية ولايتك؟». ورأى أن دعوة الرئيس بري إلى الحوار «خدعة لأن أي حوار هو من خلال إلغاء مفاعيل الانقلاب»، مشيراً إلى أن «هناك قلقاً عند بري وحزب الله من قاعدة شيعية ناقمة على هذا الثنائي الشيعي نتيجة الشلل الاقتصادي والأمني في مناطق نفوذ الطرفين». واعتبر أن «النظام السوري إلى زوال والأمور لن تعود إلى الوراء والرئيس بري بدأ يتكلم بالحياد الإيجابي».