ديترويت (الولاياتالمتحدة)، لاغوس – أ ف ب - أصدرت محكمة اميركية حكماً بالسجن المؤبد على النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي اعترف في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي بتنفيذ محاولة فاشلة لتفجير طائرة نفذت رحلة من امستردام الى ديترويت تواجد على متنها 289 شخصاً في يوم عيد الميلاد عام 2009. وفي نيجيريا، دعت عائلة فاروق في بيان السلطات الأميركية الى «مراجعة الحكم لضمان العدالة طبقاً للظروف المدرجة في ملفه». وقبل اصدار الحكم عليه، قال فاروق الذي كان خبأ متفجرات داخل سرواله انه «فخور بأن يقتل في سبيل الله»، مؤكداً انه «يجاهد ضد من يضطهدون المسلمين». ولم تظهر على وجه عمر الذي ارتدى قبعة بيضاء وقميصاً قطنية، اي مشاعر لدى نطق القاضية نانسي ادموندز بالحكم، وقال في تصريح مقتضب: «اليوم هو يوم النصر». وقالت القاضية في بيان الحكم ان «المتهم اقرّ، ومن الواضح انه كانت لديه دوافع قوية لتنفيذ هجوم ارهابي آخر»، مضيفة ان «هذه المحكمة لا تملك القدرة على التحكم في دوافع المتهم التي يبدو انها لم تتغير، ولكنني استطيع التحكم في فرص المتهم بتنفيذ هذه الاعمال». وأشاد وزير الدفاع الاميركي اريك هولدر بالحكم «الملائم»، واصفاً فاروق بأنه «ارهابي لم يندم على ما فعل، يؤمن بأن واجبه ان يقتل الأميركيين». واعتبرت المدعية باربرا ماكواد ان الحكم «يبعث برسالة بأن اميركا لن تهزمها القاعدة. وسنواصل ونثابر وسنقاوم، وسنسمح لنظامنا القضائي المفتوح بأن يمنح الناس في انحاء العالم الثقة». وعلقت لوري هاسكيل التي انضمت الى ركاب الطائرة: «تسبب فاروق للركاب كلهم بأذى سيلازمنا طوال حياتنا». وكانت محاولة التفجير اثارت خوفاً عالمياً، ودفعت بالولاياتالمتحدة الى تشديد اجراءاتها الامنية في المطارات والتدقيق في لوائح الممنوعين من السفر وانظمة التفتيش في المطارات. كما الحقت ضرراً بسمعة اجهزة الاستخبارات الأميركية لان والد عمر فاروق، وهو مصرفي نيجيري بارز، حذر وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) من تحول ابنه الى التطرف.