بدأ أمس الثلاثاء في ديترويت (ميشيغن) محاكمة النيجيري المتهم بمحاولة التفجير الفاشلة لطائرة مكتظة بالركاب متجهة للولايات المتحدة يوم عيد الميلاد في العام 2009. وسيتم هذا الاسبوع اختيار هيئة المحلفين لمحاكمة عمر فاروق عبد المطلب الذي يواجه تهمة محاولة قتل قرابة 300 شخص كانوا على متن رحلة تابعة لخطوط نورثويست ايرلاينز متجهة من امستردام الى ديترويت. والمحاكمة محط الانظار لانها تأتي بعد قتل المتطرف الامريكي اليمني انور العولقي في غارة اميركية في اليمن. وكان مسؤولو الاستخبارات الاميركية اشاروا مرارا الى صلات بين العولقي ومخطط تفجير عيد الميلاد. وكان عبد المطلب، 24 عاما، قد تخلى عن محامييه مصرا على تمثيل نفسه امام المحكمة رغم ان القاضية نانسي ادموندز حثته اكثر من مرة على ترك امر الدفاع عنه لمحام، وقد عينت المحكمة محاميا على ايه حال لمساعدته في إعداد مرافعته. ومع أن عبد المطلب قبل بعض المساعدة الا انه سيفتتح مرافعته بنفسه وسيستجوب الشهود خلال المحاكمة التي يتوقع ان تستمر طيلة أسابيع. من جانب آخر دفع أمريكي من ولاية ماساتشوستس ببراءته من تهمة التخطيط لمهاجمة أهداف بالولاياتالمتحدة باستخدام طائرات محملة بمتفجرات. ورضوان فردوس (26 عاما) متهم بالتخطيط لتوجيه ثلاث طائرات ملغومة من خلال التحكم عن بعد بحيث تصطدم بمبنى وزارة الدفاع والكونجرس ثم يتبع ذلك بهجوم على الأرض. وهو أيضا متهم بمحاولة تقديم دعم مادي لتنظيم القاعدة للهجوم على جنود أمريكيين في الخارج. ودفع فردوس ببراءته في أول ظهور علني له منذ اعتقاله في 28سبتمبر أيلول بعد تحقيقات سرية قادها مجلس التحقيقات الاتحادي على مدى شهور. وقالت السلطات الأمريكية: إن فردوس أبلغ عملاء سريين كان يظن أنهم أعضاء بالقاعدة أو يعملون لحسابها بأن هدفه هو قتل أكبر عدد ممكن من «الكفار». من جهة أخرى حكم على صوماليين اثنين بالسجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة الاثنين لمشاركتهما في مهاجمة يخت قبالة عمان في شباط/فبراير قتل على متنه اربعة اميركيين. وأقر محيي الدين عمر (30عاما) ومهدي جمعة محمد (23 او 24 عاما) بانهما شاركا في الاستيلاء على اليخت، لكنهما أكدا انهما لم يطلقا النار على الرهائن.