واشنطن- يو بي أي- جدد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تحذيره من أن أميركا لن تتسامح مع امتلاك إيران سلاحاً نووياً، معرباً عن قلقه من إشارات على اختراق عناصر من تنظيم القاعدة بالعراق صفوف المعارضة السورية. واعتبر بانيتا أن المحادثات الثلاثية بين الحكومة الأفغانية والولاياتالمتحدة ومسؤولين من طالبان كانت "مفيدة للغاية". وقال وزير الدفاع الأميركي في مؤتمر صحافي عقده في وزارة الدفاع (البنتاغون) مع نظيره الألماني توماس دو ميزيير، "أوضحنا بالكامل أننا لن نتسامح مع امتلاك إيران سلاحاً نووياً، وأوضحنا أيضاً أنه لا ينبغي أن يغلقوا مضيق هرمز". وأشار إلى أن المجتمع الدولي اتحد بشكل فعّال في فرض عدد من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على إيران التي قال إن "عليها اتخاذ خطوات للإنضمام إلى المجتمع الدولي والإنخراط معه بطريقة نأمل أن تحل هذه القضايا". وتطرّق بانيتا إلى الرسالة التي بعثت بها إيران إلى الاتحاد الأوروبي وأعربت فيها عن الاستعداد لاستئناف المحادثات حول ملفها النووي، وقال إن "هذه الرسالة هي الشيء الذي نحتاجه للتشاور مع مجموعة خمسة زائد واحد، وتحديد ماهية الخطوات المقبلة التي ينبغي اتخاذها". وأضاف ان الولاياتالمتحدة لطالما أكدت أن المحادثات مع إيران أمر مرغوب به طالما أنها ستكون بنّاءة". وقال "كما أكد الرئيس باراك أوباما، فإن هناك وقت ومساحة للدبلوماسية ولكن على إيران أن تنفذ واجباتها الدولية وعليها أن تنخرط بشكل صادق وبنّاء للوصول إلى حل دبلوماسي". وأعرب بانيتا عن قلقه من الإشارات على أن عناصر من تنظيم القاعدة في العراق اخترقوا صفوف المعارضة هناك كما قال مدير الاستخبارات القومية جيمس كابلر أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ. وقال انه في حين تركز الولاياتالمتحدة على ممارسة ضغوط دبلوماسية واقتصادية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإن محاولة تنظيم القاعدة إيجاد موطئ قدم لها في سوريا مثير للقلق. وأضاف أن "مدى انخراط القاعدة في قوى المعارضة السورية غير واضح ويبقى أن نعرف ما هو دورها بالتحديد وما أهميته، ولكن مجرد أنها موجودة هناك يثير قلقنا". وجدد الدعوة إلى مواصلة "العمل مع الجامعة العربية لتحديد الخطوات التي علينا اتخاذها لمحاولة الوصول إلى حل للوضع في سوريا". من جهة أخرى قال بانيتا إن المحادثات الثلاثية بين الحكومة الأفغانية والولاياتالمتحدة ومسؤولين من طالبان كانت "مفيدة للغاية"، مضيفاً "من المهم بالنسبة لنا أن نوضح أن المصالحة يجب أن تكون بقيادة أفغانية". وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي أكد فيها حصول هذه المحادثات "توضح أن أفغانستان تشارك الآن بشكل كبير في عملية المصالحة". وشدد على أن هذه المشاركة أمر ضروري لتحديد ما إذا كان من المجدي إجراء مصالحة بين متمردين سابقين من طالبان وحكومة أفغانية مركزية ومستقرة. من ناحيته، لم يخف وزير الدفاع الألماني قلق بلاده الشديد من الوضع الراهن في المنطقة، لكنه أضاف "هناك مؤشرات لمحادثات جديدة وأعتقد أنه ينبغي علينا استخدام أية فرصة للتوصل إلى حل سلمي". وأعرب عن أمله بأن "تنضم إسرائيل إلى الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي وألاّ تلجأ إلى اتخاذ إجراءات من جانب واحد"، مضيفاً أن "ألمانيا ستقف إلى جانب إسرائيل، وسيتم لاحقاً تحديد ذلك عملياً".