تجددت الاشتباكات في محيط مطار العاصمة الليبية طرابلس امس، فيما قررت «درع الوسطى»، القوة الرئيسية لثوار مصراتة التدخل لحسم معركة السيطرة على مطار طرابلس وإخراج مسلحي كتائب الزنتان منه. وأثار ذلك مخاوف من اتساع نطاق الحرب. وأسفرت الاشتباكات أمس، عن إحراق إحدى طائرات الشحن الجوي ومهبط خاص في المطار الذي توقفت حركة الملاحة الجوية فيه منذ اندلاع الاشتباكات للسيطرة عليه الأحد الماضي. ونفى مدير شرطة مطار طرابلس العقيد جمعة المشري، ما ورد في بيان الحكومة الموقّتة الثلثاء، عن أن نسبة الدمار والأضرار التي طاولت الطائرات تصل إلى 90 في المئة، وقال المشري الذي عاين المطار شخصياً، إن نسبة الأضرار لا تتعدى 20 في المئة. وأكد أن برج المراقبة لم يصب بأضرار. واستأنف مطار مصراتة الدولي عمله امس، واستقبل الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مختلف المطارات. وأصدر حسن شاكا آمر «درع الوسطى» تعليماته إلى جميع منتسبي الكتائب المنضوية تحت لواء «الدرع» بضرورة الالتحاق بمعسكراتهم في غضون 24 ساعة، بعد ورود معلومات عن تمركز وحدات من «لواء القعقاع» و «لواء الصواعق» التابعين لمدينة الزنتان (غرب) في منطقة بوسليم القريبة من المطار. وأفاد شهود ل «الحياة» بأن أرتالاً من السيارات العسكرية المزودة مدافع وقاذفات انتشرت على امتداد الطريق من مصراتة إلى طرابلس. على صعيد آخر، عقد في مقر جامعة الدول العربية امس، اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، لمناقشة الأوضاع في ليبيا وخصوصاً الاشتباكات في محيط مطار طرابلس. ورأس الاجتماع الأمين العام للجامعة نبيل العربي وحضره ناصر القدوة، موفد الجامعة إلى ليبيا. تزامناً، عقد اجتماع في طرابلس بمبادرة من فاعليات ووسطاء، ضم ممثلين عن طرفي النزاع، لمناقشة اقتراحات لحل الأزمة ووقف النار وانسحاب كل التشكيلات المسلحة من العاصمة وتسليم كل المنشآت والمرافق لقوة تشكلها وزارة الداخلية وتضم عناصر من مختلف المناطق الليبية.