هيمنت العلاقة الوثيقة بين المرأة والأبراج، على ملتقى نسائي أقيم في محافظة أخيراً، إذ فندت اختصاصيات الكثير من الأفكار العالقة في أذهان شرائح واسعة من النساء حول قدر الفلكيين على قراءة المستقبل. واستقبلت محاضرات الاختصاصيات في ملتقى «كرنفال الفرح»، الذي نظمته جمعية مضر الخيرية، عرض مسرحيتين نسائيتين تتحدثان حول «قراءة الطالع»، هما «الفوالة»، و«فالي حلو». وقالت المشرفة على الملتقى آمال الناصر: «تناقش المسرحيتان تلعق المرأة في الأبراج، ومتابعتها الحثيثة لها، وتوجهها إلى السحرة في حال وقوعها في مشكلة ما»، مضيفة ان «سيدات يعتمدن على الأبراج في مسارهن اليومي، وفي تخطيطهن إلى المستقبل، فهناك فتيات يقررن الموافقة على العريس من عدمها، على أساس ما تنصح به أبراجهن، أو على أساس ما يقوله لهن المشعوذين، حول التوافق بين الفتاة والمتقدم إلى خطبتها. والبعض الآخر يقرر السفر على أساس البرج»، مضيفة ان «فعاليات المهرجان سعت إلى توجيه رسائل إلى النساء بعدم صحة ذلك». وأكدت منسقة اللجنة النسائية في جمعية الفلك في القطيف رباب القديحي، في محاضرة ألقتها خلال المهرجان، بعنوان «برجك تحت المجهر»، ان «مشكلة النساء تمكن في حب التطلع وشغف معرفة الغيب»، مضيفة «أتضح من خلال حديثي مع سيدات، ان بعضهن يرين في الأبراج مصداقية في حال كان تنبواءت البرج مبشرة بالخير. أما في حال كانت سيئة فأنهن يبدين عدم إيمانهن بصحة ما تقوله الأبراج، فهي تأخذ منها ما يناسبها»، مشيرة إلى وجود فئة أخرى «تؤمن بالصفات التي يشير إليها البرج، من الرقة والعذوبة وغيرها من الصفات». ونقلت القديحي، والتي التقت مع منجمين، «أكدوا ان باستطاعتهم تحديد صفات السيدة الجسمانية فقط، ويعتمدون في ذلك على الكوكب، في حال الولادة، فكل كوكب يمنح صفات جسمانية معينة بحسب اعتقادهم، إضافة إلى اعتمادهم في ذلك على ما إذا كان وقت الولادة ليلاً أو نهاراً»، مضيفة «على رغم وهن حججهم إلا أنه توجد نساء على استعداد للتصديق بما يقولونه، وبعضهن يرين أنه علم، فيما لا يوجد أي دليل على ذلك»، مضيفة «لا زلنا نعاني من وجود أخطاء في المفاهيم، ومنها ان الأبراج 13 برحاً، وليس 12، وأولها هو «الحوت» وليس «الحمل»، وان البرج ال13 هو «الحاوي»، ويليه «قيطوس»، الذي اكتشفه الفلكيون»، مشيرة إلى وجود «فرق كبير بين الخارطة الموجودة لدى الفلكيين، وبين تلك التي يستخدمها المنجمون». وأضافت «قمت بإعطاء سيدات ورقه منقوطة، وطلبت منهن ممارسة التخيل والرسم، فاختلفت الرسومات، فكل واحدة عبرت عما في خاطرها»، مضيفة ان «الإنسان الأول هو من صمم وربط بين النجوم، للتعايش مع الكون، ثم ربط بين النجوم وبين حياته، لذلك هناك من عبدها منذ ألفي سنة، ولا زال البعض يربط بين النجوم ومصيره، وهذا اعتقاد خاطئ»، متسائلة: «كيف نربط بين ما يحدث لنا وبين الأبراج، فهذا ينافي ثقة الإنسان في الله، والأبراج ليست منقذاً»، مشيرة إلى التضارب بين الأبراج، و»كل منجم يقدم معلومة مستقبلية للبرج ذاته، تختلف عما يقدمه زميله، ولو كان هذا الأمر علماً لما اختلفت الأبراج بين منجم وآخر، ولكانت المعلومات المقدمة منهم واحدة، أو متقاربة». كما تضمن ملتقى «كرنفال الفرح»، على فعاليات أخرى، بينها عروض كاريكاتورية، وعرض للملابس النسائية التراثية، ومسابقه لأفضل لوحة، إضافة إلى فقرات ثقافية وترفيهية، وأناشيد، ومحاضرة حول كيفية تحليل شخصية الطفل من خلال خربشاته. وتكريم للفائزات في جائزة «القطيف للإنجاز».