اعترف رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد بأن مشاركات الاتحاد على الأصعدة كافة المحلية والخارجية تواجه بعض العوائق المالية، موضحاً أن مبلغ 20 مليون ريال كاف لتسيير أمور الاتحاد من دون معاناة. جاء ذلك خلال حديث للأمير نواف بن محمد في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في قاعة المؤتمرات بملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، أبدى خلاله رضاه عن عقود الرعاية والتغطية الإعلامية لمنافسات الاتحاد وقال: «عقدنا مع شركة صلة لمدة عام، واخترنا رعاية ثلاث بطولات فقط، ويعتبر هذا الاتفاق الأول من نوعه، وعاد بفائدة جيدة على الاتحاد من الناحية المادية، كما أن القنوات الرياضيةالجديدة سيكون لها دور بارز في هذه الالعاب وفي نقلها بصورة مباشرة». وواصل: «تمت زيادة المكافآت المالية للأبطال عن الوضع السابق في خطوة جيدة لتعزيزها، كما ان الوعي باهمية الالعاب في الأندية اختلف عن السابق بشكل كبير ففي السابق كان يتأهل للنهائيات 28 نادياً ولا يحضر إلا 17 فقط، وهو الامر الذي دفعنا لإغرائها عبر التكفل بالاعاشة والسكن أثناء البطولات وهو ما حصل في بطولة الشباب أمس إذ شارك 28 فريقاً تكفلنا باستضافة 16 منها». وحول الاستعداد لدورة الالعاب الأولمبية المقبلة قال: «من المفترض أن يكون استعدادنا لأولمبياد لندن منذ عامين بعد أن نكون عرفنا المتأهلين وهذا هو العمل الصحيح، وعلى رغم ذلك يوجد لدينا ثلاثة لاعبين متأهلين سنبحث عن وجودهم في نهائيات الأولمبياد». وزاد: «العادات الاجتماعية والأسرية دائماً ما تحول دون نجاح المدربين السعوديين في جميع الالعاب والتي تتطلب التفرغ التام إضافة إلى ملل المدربين، وبالنسبة للاتحاد فنحن نقيم دورات تدريبية يشارك فيها أكثر من 10 مدربين ولكن في النهاية لا يستمر إلا واحد منهم على رغم أننا نتمنى وجودهم بشكل أكبر». واستشهد الأمير نواف بن محمد بالمدرب الوطني سعد شداد، واصفاً إياه بأنه أحد أفضل المدربين العالميين قائلاً: «شداد نجح في إيجاد لاعبين مميزين وصلوا لانجازات عالمية»، مشيراً الى أنه يعمل في الفترة السابقة براتب رمزي ولكننا سنرفع راتبه الى الضعف أو الضعفين، تقديراً لما يقوم به من جهد جبار. وتابع: «الأندية لا تستطيع تقديم رواتب جيدة للمدربين المميزين لقلة الاعانة لديها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهو ما يجعلنا نسهم بجزء من راتبه من الاتحاد»، مشيراً الى أنهم إذا أرادوا تطوير الأندية يجب دعمها وزيادة إعاناتها وهو ما سنقوم بشرحه للرئيس العام لايجاد إعانة أكبر للاندية في جميع الالعاب. وزاد: «إذا أردنا أن تزيد حصة التسويق في أم الالعاب يجب ان يتم دعم إعانات الاندية لنستطيع اقامة بطولات للمناطق طوال العام، وهو الأمر الذي يزيد الدخل لديهم في التسويق الرياضي الذي يطمحون إلى مضاعفته عشر مرات في المستقبل». وكشف رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى عن توجه لزيادة عدد المسابقات قائلاً: «البرنامج الزمني الحالي في الاتحاد هو 17 مسابقة محلية وهي كافية في هذا الوقت ولكن في المستقبل ستتم مضاعفتها على أن يكون العمل في الصيف من دون توقف وذلك حتى يكون هناك مردود إيجابي على المنتخبات، كما أننا سندعو منسوبي الاعلام لمتابعة البطولات العالمية وذلك لمشاهدة الاخراج والاسلوب المستخدم وتطبيقه في القنوات الرياضية السعودية». وأوضح الامير نواف أنه سيتم تقديم مكافآت للمميزين في أفضل المستويات للناشئين والشباب والكبار وقال: «سنقدم مكافآت مالية لأفضل 8 لاعبين، وكذلك جائزة لأفضل مدرب، وستحصل الفرق الثلاثة الأولى على مستوى بطولة الكبار على مكافآت جيدة، إذ سيحصل صاحب المركز الاول على أربعين ألف ريال والثاني على ثلاثين ألف ريال والثالث على عشرين ألف ريال، وأمنيتي أن يصل المبلغ في الأعوام المقبلة إلى 300 ألف ريال للمركز الاول، وهو الأمر الذي سيشجع الاندية ويسهم في تعويض بعض من مصاريف اللعبة». وأشار إلى أن هناك جوائز مذهلة ستكون للمميزين بالتنسيق بين شركتي صلة وسامسونغ العالمية.