تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما للمستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، العمل ل «تحسين التعاون» الاستخباري بين البلدين، في خضم فضيحة تجسس وتّرت علاقات الدولتين الحليفتين. واتصال أوباما لمركل هو الأول بعد طرد ألمانيا ممثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في سفارة الولاياتالمتحدة في برلين، إثر إعلان السلطات الألمانية كشفها «جاسوساً» أميركياً في وزارة الدفاع، بعد أيام على توقيفها «عميلاً مزدوجاً» يعمل في جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، أقرّ بتسليمه واشنطن 218 وثيقة سرية. ووَرَدَ في بيان أصدره البيت الأبيض أن أوباما ومركل «تبادلا وجهات النظر في شأن التعاون الاستخباراتي الأميركي – الألماني، وتعهد الرئيس الحفاظ على اتصال وثيق في شأن كيفية تحسين التعاون مستقبلاً» بين واشنطنوبرلين. وكانت مركل حضّت واشنطن على تغيير سلوكها في التجسس، معتبرةً أن تنصتها على حلفائها «هدر للطاقة». لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد خلال لقائه نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في فيينا الأحد الماضي، أن الولاياتالمتحدةوألمانيا تبقيان «صديقتين عظيمتين»، على رغم فضيحة التجسس.