جال نائب رئيس الحكومة البلجيكية وزير الخارجية والتجارة الخارجية والشؤون الأوروبية ديدييه ريندرز أمس على رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور، ترافقه السفيرة في لبنان كوليت تاكيه. وأكد من السراي الكبيرة بحث «الأوضاع في المنطقة وتطور عملية السلام في الشرق الأوسط وتطور الأوضاع في سورية والطريقة التي يمكن عبرها تطوير مبادرات في كل المجالات». وأعلن أن ميقاتي سيزور لاحقاً أوروبا وبروكسل، و«سنسعى، قبل حلول الصيف لإقامة مزيد من الاتصالات الثنائية في خلال هذه الزيارة إلى بروكسل». وقال: «نتشاطر التشاؤم الذي ساد خلال اجتماعات الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بمسار السلام في الشرق الأوسط، بخاصةً في سنة الانتخابات هذه، أكان ذلك في فرنسا أم في الولاياتالمتحدة حيث لا نتوقع الكثير من التطورات»، مشيراً إلى أن «الإرادة المشتركة تكمن في القيام بكل ما بوسعنا ليستمر الحوار على الأقل، كما كانت الحال عبر المبادرة التي أطلقها العاهل الأردني وبتدعيم منطق الحوار». وعن سورية، قال: «إن الإرادة تكمن في السعي لتأمين مخرج للوضع الحالي إن كان عبر الضغط على النظام أو عبر إقامة حوار، إن كان ذلك ممكناً، والأهم القيام بما يمكن لتجنب أن يكون للخروج من الأزمة انعكاسات سلبية على لبنان»، لافتاً إلى أنه أطلع ميقاتي على زيارته المرتقبة لنيويورك الأسبوع المقبل «للنظر في المراحل اللاحقة قبل انعقاد مؤتمر «أصدقاء سورية» في تونس». وشدد على أن «التوازن السائد في المجتمع اللبناني من خلال عمل المؤسسات، نريد أن نراه محترماً في دول أخرى في المنطقة، ويهمنا ألا يتعرض لخلل بفعل تطور الوضع في سورية. وسنؤيد كل ما يمكن القيام به خلال الأيام والأسابيع المقبلة للخروج من الأزمة في سورية من دون انعكاسات سلبية على لبنان». وأعرب عن سعادته لسداد الحكومة حصتها في المحكمة الخاصة بلبنان و«يهمنا متابعة التعاون مع مجلس الأمن خلال السنوات الثلاث المقبلة، ونتطلع للقدرة على تنفيذ أعمال هذه المحكمة بطريقة جيدة».