اعترف الشاعر عدنان العوامي أنه منذ أن أصدر ديوانه الأول «شاطئ اليباب» قبل 20 سنة، وهو لا يفكر في إصدار أي ديوان آخر، «ذلك أن دور الشعر انتهى ولا يوجد هناك بريق أمل مشجع للقيام بهذا الأمر، خصوصاً أنني من خلال التجربة وجدت أن الأفضل وجود من يتبنى هذا الديوان، عبر طباعته ونشره، وهذا غير متوافر الآن». واستغل نائب رئيس «أدبي الشرقية» والمتحدث الرسمي محمد الدميني الأمر وعرض على العوامي تكفُّل النادي بطباعة ديوانه، ثم كرر الرئيس خليل الفزيع الطلب «فالنادي يتشرف بأن يتولى طباعة ديوان شاعر كبير مثلك، والأبواب مفتوحة خلال فترة مجلسنا لكل مبدع يرغب في تبني النادي لمشروعه». جاء ذلك في أمسية شعرية أقامها النادي يوم الأحد الماضي، وشارك فيها بجوار العوامي، الشاعر حسين سهيل، وقدمها الإعلامي محمد الحمادي، الذي عمد إلى الإفادة من الفاصل بين كل جولة، بإلقاء إحدى قصائد الشاعرين، التي غلب عليها الشعر العمودي، في ظل غياب ملحوظ لشعر التفعيلة أو النثر. وألقى سهيل مجموعة من قصائده، كان أبرزها: تراتيل، وحوار المكان، وماء وطين، وجدارية الحلم والوقت والأمكنة، وبين الحلم والجنون. فيما ألقى حسن العوامي قصيدة «الملحمة الزاجلة في توظيف اليد العاملة»، وهي عبارة عن محاورة بينه وبين الراحل غازي القصيبي، رداً على قصيدة للشاعر خليفة السماعيل، كان ينتقد الأخير إبان تسلمه وزارة العمل. قرأ مجموعة من القصائد، كالحصاد، واليتيم، وقصيدة من وحي بلاد عربية بعيدة، على حد قوله. كما استجاب لمطالب الحضور لإلقاء قصيدة «من ذكريات شرفة منسية» وفيها يقول: أميرتي، لم يعد شباك نافذتي/ مراهقاً عاصف الأشواق متقدا/ لكنه الآن مهجور فلا أحد/ يلقي إليه سلاماً أو يمد يدا/ ففارس الأمس مشغول بعزلته/ يقضي الليالي والأيام منفردا/ أراحه منذ عهد من متاعبه/ فلا يزاحم سلمى أو يثير هدى/ أميرتي، لا تمري قرب نافذتي/ إن السلام على أهل القبور سدى».