احتفى «ملتقى الوعد الثقافي» بالإصدار الأخير للشاعر أحمد الملا «تمارين الوحش»، أخيراً عبر أمسية شعرية وموسيقية، بالتعاون مع «جمعية الثقافة والفنون في الدمام»، واستضاف فيها، إلى جانب الملا، الشاعر محمد الدميني، وعازف الغيتار محمد الصفار وعلى العود عماد عبد الباقيووفر «الملتقى» نسخاً من المجموعة الشعرية، التي وقع على نسخها الملا، و «أسس الملتقى بذلك نمطاً جديداً، في إقامة الأمسيات الأدبية، من خلال توفير نسخ من الإصدار الأدبي للضيوف»، بحسب رئيس «الملتقى» حسين الجفال، مشيراً إلى «إعادة الكرة مرة أخرى، مع أمسية الشاعر والكاتب محمد الرطيان، في 21 من الشهر الجاري»، موضحاً أن «الملتقى تعهد بإحضار نسخاً من رواية الرطيان «ما تبقى من أوراق محمد الوطبان»، ويصاحبه في الأمسية الناقد الدكتور مبارك الخالدي». وقدم الأمسية الناقد محمد آل غزوي، افتتحها بالإشارة إلى «غياب الشاعر الدميني عن المنابر الشعرية منذ سنوات»، وسجلت آخر مشاركة للدميني في الطائف، وأوضح آل غزوي أن «الشاعرين، الدميني والملا، ظهر على المشهد الثقافي منذ الثمانيات»، مضيفاً أن «الباحث سيقف كثيراً عند تجربتيهما، وبخاصة أنهما تحملان تجارب مختلفة في الإيقاع والنثر». ويشغل الدميني مدير تحرير مجلة «دارين»، الصادرة عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي، ونشر في صحف محلية وخارجية، وألمح آل غزوي إلى «الجهد الذي بدله أعضاء الملتقى، في إعادة الدميني إلى منبر الشعر، بعد غيابه فترة طويلة»، وأصدر الدميني أول ديوان له في عام 1989 تحت عنوان «أنقاض الغبطة»، فيما أصدر ديوانه الآخر «سنابل في منحدر» في عام 1994، وتوقف بعدها عن جمع قصائده في ديوان، على رغم من استمراره في الكتابة الشعرية. وقرأ الدميني قصائد عدة من ديوانيه القديمين، ومن قصائده الحديثة، ومن بينها «من تلال النسيان» و «أيام لم يدخرها احد»، و«الليل»، و«العائد» و«بيني وبينك» و«إياب»، و«حائط». وأرفق مقدم الأمسية آل غزوي في سيرة الشاعر أحمد الملا، كلمة «المستقيل من نادي المنطقة الشرقية»، بطلب من الملا. وأصدر الملا خمس مجموعات شعرية، توجها أخيراً بمجموعة «تمارين الوحش»، وكان أول إصدار له في عام 1995، تحت عنوان «ظل يتقصف»، وأعقبه بمجموعة «سهم يهمس بأسمي»، و«مائل وخفيف كنسيان»، في عام 1997، و«كتبتنا البنات»، الذي صدر عن نادي حائل الأدبي، إلا أنه لم يلق فسحاً من وزارة الثقافة والإعلام. وأصدر أخيراً مجموعته «تمارين الوحش»، التي حظيت بحفلة التوقيع. وقرأ الملا من قصائده القديمة والجديدة، ومن بينها «مزاج للتخريب»، و«تمارين الوحش»، و«بدء الاكتئاب»، و«صدفة لم تكتمل»، و«هيوستن : شهوات مصفدة»، و«إبليس»، و«يشتهون فعلتك.. أو طريقة غير مبتكرة لارتكاب الأخطاء». وانفرد العازفان محمد الصفار وعماد عبدالباقي بأوقات خاصة، عزفا فيها ألحاناً من تأليف عبدالباقي، كما غنى الأخير قصيدتين للشاعر محمد الدميني، الأولى «الليل»، و«بيني وبينك»، التي لحنها محمد عبدالباقي. ورأى الدميني أن «تلحين وغناء قصيدتيه، يحطم فكرة عدم تلحين الشعر الحديث».