أطلقت وزارة البنى التحتية في إسرائيل حملة دعائية أمس دعت فيها الإسرائيليين إلى التوفير في استهلاك الكهرباء حيال النقص المتواصل في الغاز الطبيعي، وحذرتهم من احتمال حصول انقطاعات للتيار الكهربائي خلال الصيف المقبل، خصوصاً في ساعات الذروة. وينجم النقص في الغاز الطبيعي أساساً عن وقف مصر تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بعد أن تعرضت خطوط التصدير في سيناء إلى عمليات تفجير عدة في العام الماضي. في هذا السياق، بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زيارة لقبرص مرتبطة باكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي قبالة سواحل البلدين الجارين اللذين تشهد العلاقات بينهما فتوراً. وخلال زيارته التي تستمر يوماً واحداً، سيبحث نتانياهو في التعاون في مجالي الطاقة والامن الاقليميين. وقال مسؤول اسرائيلي لوكالة «فرانس برس» في القدس، انها زيارة «تاريخية» و «تدل على تحسن كبير في العلاقات الثنائية... الطاقة على جدول أعمال الزيارة: اكتشاف احتياطات كبيرة للغاز في اسرائيل وقبرص يسمح بالتعاون بطريقة يستفيد منها الجانبان للتنقيب عن حقول الغاز وإنتاجه». وكانت اسرائيل منذ عام 2005 تستورد من مصر 1.7 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، علماً أن الاتفاق بين الجانبين هو ل 20 عاماً. وترددت أنباء عن أن الدولة العبرية استوردت الغاز المصري بسعر بخس، ما أثار حنق المصريين في أعقاب سقوط الرئيس حسني مبارك، فتوجهوا إلى القضاء بطلب وقف الإمدادات، كما انطلقت حملة المليون مصري وعربي ضد تصدير الغاز المصري. وقال وزير البنى التحتية عوزي لنداو في مؤتمر صحافي أمس إن «إسرائيل تقف على عتبة خطر جدي من انقطاعات في التيار الكهربائي الصيف المقبل... وقد تمر أيام لن يزيد فيها احتياطي عن 2-3 في المئة». ويُخشى أن يتسبب النقص في الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء في تفاقم أزمة الغاز في غزة، علماً أن إسرائيل هي التي تتحكم بإمداد القطاع بالكهرباء والوقود.