سجلت بعض المراكز الصحية في منطقة جازان خصوصاً القريبة من اليمن إصابة أشخاص بمرض الملاريا، ما دعا وزارتي الصحة والزراعة إلى تكثيف جهودهما لرش المبيدات في أماكن تكاثر البعوض الناقل للمرض. وأكد الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان سراج دخن ل«الحياة»، اكتشاف بعض الإصابات بمرض الملاريا خلال الفترة الأخيرة، مشدداً على أهمية الانتباه عند الذهاب إلى دول مجاورة تتكاثر فيها تلك الأمراض خشية إصابتهم بالمرض. ولفت إلى أن جهات عدة، منها وزارتا الصحة والزراعة نسقت لتكثيف عمليات الرش في المناطق الحدودية. وأكد مصدر مطلع في «صحة جازان» ل «الحياة» أن بعوضاً ناقلاً لمرض الملاريا رصد في وادي سيال قرب قرية الخوبة. في هذه الأثناء، ذكر المواطن إبراهيم النجمي الذي يقطن إحدى قرى محافظة صامطة الحدودية ل «الحياة»، أن 4 من أطفاله أصيبوا بمرض لم يعرف ماهيته، وعندما نقلهم إلى مستشفى الطوال، صرف لهم طبيب من جنسية شرق آسيوية أدوية من دون تشخيص مرضهم بشكل دقيق، لكن حالهم أخذت تسوء، فعاد بهم إلى المستشفى بعد مرور 4 أيام، وطلب طبيب سعودي إجراء فحوصات طبية لهم فتبين إصابتهم بمرض الملاريا. وأضاف أنه تقدم بشكوى إلى مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان يتهم فيها الطبيب الأول بالإهمال والقصور في تشخيص حال أبنائه المرضية. وأكد الناطق باسم «الشؤون الصحية» في منطقة جازان، أن شكوى المواطن النجمي بخصوص تشخيص حالة أبنائه من قبل طبيب في مستشفى الطوال تحظى باهتمام، وسيجري تقصٍ للحقائق ومحاسبة المقصر. في حين ذكر محمد الحارثي من سكان المناطق الحدودية أن البعوض يزداد نشاطه في هذه الأيام على رغم الدور الكبير الذي تقوم به «صحة جازان» ممثلة في مركز نواقل المرض من رش المبيدات، لكنه أضاف أن الرش يقتصر على المنازل والأودية، ولا يصل إلى المزارع والأماكن الوعرة التي باتت بيئة خصبة لنشاط البعوض مجدداً.