تعقد منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة البلجيكية (بروكسيل) الأربعاء المقبل، أول ورشة عمل من نوعها، تهدف إلى وضع آليات إعلامية للتصدي لحملات تشويه الإسلام في الصحف والمؤسسات الإعلامية الغربية. وتأتي الورشة التي تستمر يومين انطلاقاً مما دعت له قمة مكةالمكرمة الاستثنائية 2005، ومتطلبات برنامج العمل العشري المنبثق عنها، إضافة إلى اجتماعات وزراء الإعلام بالدول الأعضاء في المنظمة. وستبحث الورشة باستفاضة في الأسباب والنتائج التي أدت إليها الحملات الإعلامية الغربية المسيئة للإسلام والمسلمين في بداية العقد الماضي، والتي لا تزال مستمرة حتى اللحظة. وأوضح بيان صحافي صدر عن المنظمة أمس، أن ورشة العمل التي تحضرها كبريات منظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي وإعلاميون من العالمين الإسلامي والغربي، إضافة إلى مفكرين وأكاديميين تشكل نقلة نوعية للعمل على التصدي لظاهرة الخوف من الإسلام، أو ما يعرف بالإسلاموفوبيا. وتعمل الورشة من خلال جلسات عمل مكثفة على إيجاد آليات للتعاون مع جهات خارج إطار منظمة التعاون الإسلامي. ووضع خطة عمل من أجل التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، على أن ترفع توصيات ورشة العمل إلى اجتماع وزراء الإعلام بالمنظمة الذي يرتقب عقده في الغابون في نيسان (إبريل) المقبل، وذلك من أجل إقرارها وتطبيقها. كما تكتسب الورشة أهمية خاصة لقربها من عقد جلسة مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف في آذار (مارس) المقبل، والتي ستطرح قرار 16-18 للتصويت للمرة الثانية على التوالي، بعد إقراره بالإجماع في الجلسة السابقة.