يبحث وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الاثنين المقبل تفعيل مسؤوليات المجتمع الدولي إزاء توفير الحماية اللازمة لمدينة القدس ومقدساتها الدينية، وذلك خلال اجتماع الدورة ال 37 لوزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة في العاصمة الطاجيكستانية - دوشنبيه خلال الفترة من 18 إلى 20 آيار (مايو) الجاري. وتستمر أعمال اجتماع وزراء الخارجية ثلاثة أيام، ومن المرتقب أن يفتتح الرئيس الطاجيكستاني إمام علي رحمانوف الجلسة الافتتاحية، في حضور الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي. ويناقش الاجتماع قضايا سياسية عدة تتعلق بشرق أوسط خال من الأسلحة النووية، إضافة إلى بحث إمكان إيجاد موقف إسلامي موحد إزاء مواضيع تتصل بالعراق والسودان واليمن وأفغانستان والصومال، والسعي لدعم وحدتها وسيادتها إضافة إلى بحث ظاهرة «الإسلاموفوبيا» أو الخوف من الإسلام. ويهدف الاجتماع إلى وضع سياسة مشتركة من أجل التصدي لظاهرة تشويه الإسلام في ظل الإجراءات الأوروبية المتزايدة ضد الرموز الدينية والتي جاء آخرها الاستفتاء الشعبي في سويسرا، كما سترفع المنظمة إلى وزراء الخارجية تقرير مرصد إسلاموفوبيا التابع للمنظمة لعام 2009 الذي يتابع الانتهاكات والحملات المنظمة ضد الإسلام ورموزه والجاليات المسلمة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية. ويحمل التقرير تحذيراً من التحول الذي طرأ على ظاهرة الإسلاموفوبيا، أو الخوف من الإسلام، وانتقالها من مرحلة الحوادث الفردية الموجهة ضد الأقليات والرموز الإسلامية في دول أوروبية عدة إلى حملات سياسية وفكرية منظمة يقف وراءها سياسيون ونواب يمينيون ومفكرون أوروبيون. من جهة أخرى، يبحث الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة على إنشاء هيئة حقوق الإنسان تعمل في الدول الأعضاء ال 57، وإنشاء منظمة تنمية المرأة، فضلاً عن بلورة صيغة قانونية لشروط العضوية في منظمة المؤتمر الإسلامي في ظل تقديم العديد من الدول بطلبات للانضمام إلى المؤتمر الإسلامي.