مكسيكو سيتي 11 فبراير شباط (رويترز) - ذكرت وثيقة محكمة امريكية ان عصابات مخدرات مكسيكية دفعت رشاوى تبلغ 4.5 مليون دولار لشراء حماية ومصالح سياسية في ولاية تاموليباس الشمالية وهي اتهامات حساسية تأتي خلال فترة الاستعداد لانتخابات الرئاسة . وذكرت وثائق من المحكمة الجزئية الامريكية في سان انطونيو بولاية تكساس الامريكية ان قضية غسيل الاموال في تكساس تتهم انطونيو بينا الذي اعتقل يوم الاربعاء بتحويل اموال من عصابة زيتا المخيفة الى مسؤولين مكسيكيين محليين. وتذكر شهادة ادلى بها عميل سري في مكتب مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة اسم الحاكم السابق توماس يارنجتون المنتمي للحزب الثوري التأسيسي بتوجيه العلاقة الشخصية مع زعماء زيتا. وقالت الوثائق ان مصدرا سريا بمكتب مكافحة المخدرات "وصف انطونيو بينا بانه قناة بين الساسة المكسيكيين ولاسيما توماس يارنجتون وعضوي زيتا ميجيل تريفينو وهيربيرتو لازكانو." وتريفينو ولازكانو هما زعيما العصابة التي تشتهر بقطع الرؤوس والخطف في شتى انحاء المكسيك. وتولى يارنجتون منصب حاكم ولاية تاموليباس من عام 1999 حتى عام 2005 ويجري معه تحقيق منفصل في المكسيك الى جانب حاكمين سابقين للولاية. وقال الحزب الثوري التأسيسي ان التحقيق تحركه دوافع سياسية قبل انتخابات الرئاسة التي تجري في يوليو تموز. واكد مكتب المدعي العام الاتحادي التحقيق ولكنه امتنع عن اعطاء تفصيلات اخرى. وذكرت وسائل الاعلام المكسيكية ان السلطات تبحث عن ادلة على ارتباط ساسة بعمليات غسيل اموال. وتأتي هذه الاتهامات قبل بدء موسم حملة الرئاسة التي تشهد تنافسا قويا حيث يسعى الحزب الثوري التأسيسي الذي حكم المكسيك 70 عاما للعودة الى السلطة بعد 12 عاما قضاها على الهامش . أ ص (سيس)