تلقى تنظيم «القاعدة» ضربة قوية في باكستان، بمقتل حليف بارز له هو منصور بدر أحد قادة حركة «طالبان باكستان» بضربة جوية اميركية، أسفرت أيضاً عن قتل أربعة من أقاربه فيما أصيبت زوجته وستة من أبنائه بجروح خطرة. واستهدفت الغارة الصاروخية التي شنتها طائرة أميركية من دون طيار بلدة ميران شاه في إقليم شمال وزيرستان القبلي الباكستاني. وأفادت مصادر قبلية في ميران شاه بأن منصور بدر كان من أبرز القادة العسكريين في «حركة المجاهدين» الكشميرية التي قادها الشيخ فضل الرحمن خليل في تسعينات القرن الماضي، لكن بدر انشق عن الحركة وانضم إلى «طالبان باكستان» في مناطق القبائل، وأبرم تحالفاً وثيقاً مع قيادات «القاعدة» التي لجأت الى باكستان بعدما أطاح التحالف الدولي نظام «طالبان» في أفغانستان عام 2001. وإثر انشقاقه، اتهم بدر، فضل الرحمن خليل بالانحراف عن الهدف الذي أُسِست من أجله «حركة المجاهدين» والانغماس بجمع الأموال وعدم صرفها على مستحقيها، والعمل لقطع علاقات «المجاهدين» مع الأوزبك والشيشان والعرب والأفغان والانكفاء على الوضع الداخلي الباكستاني. ويتحدر منصور بدر من بلدة ديرة إسماعيل خان، جنوب مدينة بيشاور الباكستانية، وهي مسقط رأس كل من زعيم «حركة المجاهدين» والشيخ فضل الرحمن زعيم «جمعية علماء الإسلام» الباكستانية المتحالفة مع حكومة الرئيس آصف علي زرداري. وتوقعت المصادر القبلية ان تسارع «طالبان باكستان» و»القاعدة» الى ملء الفراغ الذي خلفه بدر بعدد من القادة المدنيين الذين عملوا معه. في دبي (رويترز)، ذكر موقع «سايت» الذي يتابع المواقع الاسلامية على الانترنت ان زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري قال في تسجيل مصور بث امس ان «حركة شباب المجاهدين» الصومالية انضمت الى شبكة «القاعدة» العالمية. وكانت «حركة الشباب» اعلنت في حزيران (يونيو) ولاءها للظواهري، بعدما تولى زعامة التنظيم في اعقاب مقتل اسامة بن لادن في هجوم اميركي في باكستان.