ميران شاه (باكستان)، واشنطن – رويترز، يو بي آي، أ ف ب – قتل 18 متشدداً أمس بصواريخ أطلقتها طائرات أميركية من دون طيار شمال غربي باكستان قرب الحدود الأفغانية، كما أعلن مسؤولون أمنيون محليون. وأوضح المسؤولون أن سلسلة أولى من الصواريخ استهدفت منزلاً يتردد عليه متمردون في بلدة دشغاه (45 كلم غرب ميران شاه) كبرى مدن وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية التي يتمركز فيها عناصر حركة «طالبان باكستان» المتحالفين مع تنظيم «القاعدة». وقال مسؤول باكستاني في بيشاور طلب عدم كشف هويته أن «الطائرتين أطلقتا أربعة صواريخ دمرت المنزل». وأكد مسؤولان أمنيان آخران الهجوم، وأوضح أحدهما أن «المقاتلين ينتمون الى مجموعة حقاني»، حوالى ستة منهم أجانب. وأعلن الثاني، استناداً إلى معلومات أولية، أن القتلى من المقاتلين الأوزبك القادمين من أفغانستان. كما استهدفت غارة ثانية سيارة كانت تتحرك في المنطقة ذاتها. وانضمت قوات جلال الدين حقاني، أحد أبرز قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989)، إلى «طالبان» وهي تعتبر موالية ل «القاعدة». وصعّدت الولاياتالمتحدة من غارات الطائرات من دون طيار ضد متشددين على صلة ب «القاعدة» في شمال غربي باكستان، إذ نفذت 21 غارة في أيلول (سبتمبر) وهو عدد قياسي، أسفرت عن مقتل حوالى 120 شخصاً. وفي سياق متصل، أعلن أعظم طارق الناطق باسم «طالبان» أن الحركة ستشن مزيداً من الهجمات على قوافل الإمدادات إلى التحالف الغربي في أفغانستان على الطرق التي يستخدمها حلف الأطلسي في الأراضي الباكستانية، رداً على الغارات الأميركية. إلى ذلك، دعت واشنطن إسلام آباد إلى إجراء تحقيق حول أشرطة فيديو بثت على شبكة الانترنت، وتظهر على ما يبدو جنوداً باكستانيين يعدمون ستة شبان معصوبي الأعين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي: «طرحنا هذه المشكلة لدى الحكومة الباكستانية، وشجعناها على إجراء تحقيق كامل في هذا الشأن». وزاد: «نأخذ على محمل الجد المزاعم بانتهاكات حقوق الانسان. وحقوق الانسان ومشكلة الاعدامات العشوائية جزء من حوارنا مع باكستان». وذكر موقع «سايت» الذي بث الشريط أن الصور التي وصفها مجاهد بأنها «لجنود باكستانيين يطلقون النار على مسلمين أبرياء» في وادي سوات، أثارت غضب المجاهدين.