يستضيف فريق الاتفاق في السادسة والنصف من مساء اليوم (الثلثاء)، نظيره الاتحاد في مواجهة مقدمة من مباريات الجولة الثالثة من دوري زين للمحترفين، على ملعب مدينة الأمير محمد بن فهد في الدمام، بعد أن وافقت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم على تقديمها لظروف الفريق الاتحادي المشارك في الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا. وينتظر المتابعون مباراة تنافسية ذات طابع ندي لأن الفريقين يبحثان عن الفوز لا غيره، فضلاً عن الحضور الجماهيري المرتقب الذي سيسهم في الخروج باللقاء إلى متعة كروية، كما هي مواجهات الاتفاق والاتحاد، سيما وأن الاتحاد خسر آخر المواجهات في كأس ولي العهد الموسم الماضي، وعدم قدرته في الفوز في ملعب الاتفاق منذ 2007. وتأتي أهمية مواجهة الليلة لاعتبارات عدة أبرزها مواصلة الانتصارات للفريق المستضيف بعد أن حقق فوزين مهمين على الفتح ونجران، ويتطلع لفوز ثالث يحافظ به على صدارته، خصوصاً وأن هذا الفوز سيعطي جرعة معنوية للاعبي الفريق في المرحلة المقبلة، إذ ان البدايات الجيدة دافع للبحث عن المزيد من النقاط، خصوصاً إذا ما كان الفوز على فريق قوي وجماهيري وله مع الاستحقاقات المحلية والقارية صولات وجولات. في المقابل، الاتحاد يشترك مع الاتفاق في أهمية الاستمرار في إحراز الفوز الثاني، بعد الفوز على التعاون في مستهل مشواره في الدوري بخمسة أهداف في مقابل ثلاثة أهداف، إلى جانب ديمومة الحماسة التي كان عليها أفراد الفريق في لقائهم الأخير أمام فريق سيول الكوري الجنوبي في دور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، وإتيان هذا اللقاء قبل مواجهة الإياب أمام البطل الكوري للوقوف على مدى تفهم عناصر الفريق للعمل المبذول من أجل تصحيح مسار الأخطاء الفردية والفنية، إضافة إلى أن الاتحاد يهدف لخلق مزيد من التجانس بين لاعبيه والتكييف مع نهج الجهاز الفني وفكره الجديد للاستحقاقات المقبلة. وبالنظر فنياً للفريقين نجدهما يملكان القوى الدفاعية والهجومية والنجوم القادرة على ترجيح كفتهما، وربما يلعبان اليوم بأسلوب ونهج مشابه وبخطة واحدة مع تغيير المدير الفني لفريق الاتحاد ديمتري للعب ب 4 4 2، متخلياً عن خطته السابقة 4 5 1، في المقابل نجح المدير الفني لفريق الاتفاق برانكوفيتش في صناعة فريق قوي محدثاً نقلة فنية مبشرة في مواصلة الفريق النتائج الإيجابية التي حققها في دوري الموسم الماضي، ويمتاز الاتفاق بالتنظيم بخاصة الدفاعي إذ بات التحصين الدفاعي من ابرز ايجابيات الاتفاق الذي لم يلج مرماه أي هدف في الجولتين الماضيتين، وهذا مؤشر إلى أن هناك عملاً فنياً مع قدرة عالية من لدن اللاعبين. ولم يعش المهاجمون بمعزل عن التنظيم في المنطقة الخلفية، إذ ان مهاجمي الفريق الاتفاقي من الفاعلين، وعلى رغم قلة حركتهم في مشاغبة دفاعات الخصوم، غير أنهم كثيرو التسجيل بعد أن نجحوا في إحراز أربعة أهداف في مرمى القادسية ونجران، وذلك معدل تهديفي مطمئن لأنصاره، وان كان أصحاب الأرض سيفتقدون الليلة خدمات اللاعب يحيى الشهري الذي كان خلف الفوز في المباراتين الماضيتين لارتباطه بمشاركة المنتخب السعودي الأولمبي، وعمل برانكو فيتش على تجهيز البديل فهد المبارك، ومن المنتظر أن يدخل الاتفاق المواجهة بفايز السبيعي في حراسة المرمى وكارلوس سانتوس وسياف البيشي وعبدالمطلب الطريدي وأحمد سعد في الدفاع وبرونو لآزروني وأحمد المبارك وحمد الحمد وفهد المبارك في الوسط وتيغالي ويوسف السالم في الهجوم. في حين عاد فريق الاتحاد للتعافي من الأخطاء الدفاعية التي أقلقت المتابعين قبل خوضه المعترك الآسيوي، من خلال الأداء الفني الكبير الذي ظهروا به في مباراة سيول الأخيرة، إذ بدأ الفريق متوازناً ومنظماً وقليل الأخطاء بخاصة الدفاعية التي كانت الأبرز في لقاء التعاون الأخير، وسيرمي ديمتري بأوراقه رغبة في الفوز والبحث عن النقاط الثلاث، وعمد طوال الأيام الثلاثة الماضية إلى الاعتماد على التشكيلة نفسها التي خاضت مباراة دور ربع النهائي الآسيوي، والزج بمهاجم ثان بدلاً من البرتغالي باولو جورج المصاب. وتتمثل قوة الاتحاد الكبرى في هجومه، لوجود عناصر تملك حاسة تهديفية عالية سواء من الهجوم أم الوسط، وسيدعم هذه القوة عودة اللاعب الجزائري عبدالملك زياية الذي سيعتمد عليه كثيراً المدرب البلجيكي ديمتري في التسجيل وغربلة دفاعات الفريق المنافس بجانب نايف هزازي، في الوقت الذي تحسنت فيه دفاعاته بعد عودة اللاعبين أسامه المولد وحمد المنتشري وعادت من خلالهما هيبة الدفاع الأصفر، ومن المتوقع أن يلعب للاتحاد مبروك زايد في حراسة المرمى، ومشعل السعيد وحمد المنتشري وأسامة المولد وراشد الرهيب في الدفاع، ومحمد نور وسعود كريري وفهد العنزي وويندل جيرالد في الوسط، ونايف هزازي وعبدالملك زياية في الهجوم.