يتحدد الطرف الثاني في نهائي كأس ولي العهد مساء اليوم، عندما يلتقي فريقا الأهلي والاتفاق على ملعب الأول، وجاء تأهل الأهلي لنصف النهائي بعد أن أقصى الشباب في ربع النهائي بهدف من دون رد، فيما وصل الاتفاق عبر بوابة نجران بثلاثية نظيفة. الأهلي يتسلّح بالأرض والجمهور إلى جانب المستويات الكبيرة التي ظهر بها في الموسم الحالي ما منحه صدارة ترتيب دوري زين إلى جانب تطلعه إلى مواصلة المشوار نحو اعتلاء منصة كأس ولي العهد، والمدرب التشيخي غاروليم وفق كثيراً في ترتيب الخطوط الخضراء كما يجب مستفيداً من كوكبة النجوم التي زينت خطوط القلعة، وبات الفريق لا يعاني من أي تواضع في خطوطه كافة، والمدرب التشيخي يعتمد على التوازن في الأداء بين الشق الدفاعي والهجومي، ويمتلك عناصر رائعة تمكنه من فرض ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر، وإن كانت معظم الكرات الخطرة تنطلق من قدم البرازيلي المبدع دائماً كماتشو صاحب اللمسات الرائعة في صناعة اللعب وكذلك تنفيذ الكرات الثابتة من مختلف الأماكن، وتزداد الخطورة حتى تبلغ ذروتها عندما تصل الكرة إلى أقدام أو رأس ثنائي المقدمة البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني فكلاهما هداف من الطراز الفريد ويصعب على أي دفاعات الحد من خطورتهما بالطرق المشروعة. ظهيرا الجنب منصور الحربي وكامل المر أحد عوامل القوة في الكتيبة الخضراء من خلال الأدوار المزدوجة بين الدفاع والهجوم، إضافة إلى المجهود السخي الذي يقوم به تيسير الجاسم، والقتالية العالية لقلبي الدفاع كامل الموسى وجفين البيشي. وعلى الضفة الأخرى، يُمني الاتفاق النفس بالعودة ببطاقة التأهل من البوابة الصعبة، ويدرك مدربه الكرواتي برانكو صعوبة مهمة فريقه خصوصاً أنه يلاقي فريق بقامة الأهلي في حضرة جماهيره التي باتت لا تقبل الخسارة تحت أي ظرف، ولن يتردد برانكو في تحصين الخطوط الخلفية وفرض رقابة لصيقة على مهاجمي الخصم عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور ومحاولة عزلهما عن مفتاح كل الهجمات الأهلاوية كماتشو، ومن ثم التفكير في كيفية الوصول إلى مرمى ياسر المسيليم. الاتفاق هو الآخر أظهر صورة مختلفة هذا الموسم ما جعله يتواجد في مراكز المقدمة في منافسات الدوري، ويتطلع إلى بلوغ نهائي كأس ولي العهد، وخطوط الفريق تلعب بحماسة وقتالية عالية أعطته الأفضلية في غالب المواجهات، ودائماً ما يكون الحضور الأبرز في المباريات ذات الوزن الثقيل للأرجنتيني تيغالي ويوسف السالم في خط المقدمة، ومن خلفهما يحيى الشهري والبرازيلي لازاروني وحمد الحمد ما يجعل الهجمة الاتفاقية في غاية الخطورة، كما أن ظهيري الجنب مبارك وجدي وأحمد عكاش لهما مشاركات هجومية لا بأس بها، وإن كان المدرب سيحد من طلعاتهما الهجومية خشية استفادة لاعبي الخصم من المساحات التي ستتاح في المناطق الخلفية، ويمتلك الفريق الاتفاقي قوة دفاعية كبيرة بتواجد سياف البيشي والبرازيلي كارلوس سانتوس ومن خلفهما الحارس المتألق دائماً فايز السبيعي.