يُدشّن عاهل المغرب الملك محمد السادس ورئيس مجلس مجموعة «رينو - نيسان» كارلوس غصن اليوم مصنعاً لتجميع السيارات المنخفضة الكلفة في ملوشة شرقي مدينة طنجة على البحر المتوسط، باستثمار ناهز بليون يورو، في إطار شراكة مالية وتكنولوجية فرنسية-مغربية. وأكدت مصادر في الشركة أن المصنع الذي أقيم على مساحة 300 هكتار واستغرق بناؤه ثلاث سنوات، هو الأكبر من نوعه للسيارات بمساهمة فرنسية خارج أوروبا ويعمل بمواصفات تقنية صديقة للبيئة من خلال خفض نسبة ثاني أوكسيد الكاربون والمياه العادمة. وسينتج المصنع في مرحلة أولى نحو 30 سيارة في الساعة، بمعدل 170 ألف سيارة سنوياً، وصولاً إلى 400 ألف سنوياً. كلها موجّهة للتصدير، خصوصاً إلى دول الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وأفريقيا. وأطلق على السيارة المغربية اسم «لودجي»، وهي تضم ما بين خمسة وسبعة مقاعد. ويساعد موقع المصنع القريب من ميناء طنجة التجاري الدولي في تزويد الأسواق الأوروبية التي يُتوقّع أن تستقطب 70 في المئة من الإنتاج. ومنحت الحكومة المغربية حوافز ضريبية للشركة الجديدة من خلال إعفائها من رسوم وضرائب لخمس سنوات، في حين سيعمل في المشروع 2300 مهندس وتقني. وخُصّص 60 مليون يورو لتكوين الأجيال الجديدة من العاملين الشباب في مهن صناعة السيارات وقطع الغيار. ويراهن المغرب على التحول إلى بلد رائد في منطقة البحر المتوسط في مجال تصنيع المركبات منخفضة الكلفة وتجميعها على غرار التجربة الهندية، إلى جانب استقطاب استثمارات جديدة في قطع الغيار، خصوصاً من اليابان وألمانيا والولايات المتحدة.