أعلنت شركة «فيبار القابضة»، الذراع الاستثمارية ل «صندوق الإيداع والتدبير» المغربي للقطاع العام، عن تملك 47.6 في المئة في رأس مال شركة «رينو طنجة– ميديترانيه» التي تعتزم إطلاق مشروع ضخم لصناعة سيارات «رينو» الفرنسية و «نيسان» اليابانية السنة المقبلة بتكلفة 600 مليون يورو. وأعلنت «فيبار» القابضة، التي تشارك مستثمرين عرب وأوروبيين وأميركيين في مشاريع كبيرة في المغرب، ان شراكتها مع «رينو» الفرنسية، تهدف إلى إنشاء مركز صناعي شمال المغرب، على البحر الأبيض المتوسط، يمهد لصناعة متطورة في قطاع السيارات، مساحته 314 هكتاراً في المنطقة الصناعية، غير البعيدة من ميناء طنجة الأورو-متوسطي، الذي يجري بناء شطره الثاني بتكلفة 3 بلايين دولار. وكان رئيس «رينو–نيسان» الفرنسي من أصل لبناني، كارلوس غصن أكد في حزيران (يونيو) الماضي خلال لقائه الملك المغربي محمد السادس، ان المجموعة حافظت على مشروعها في المغرب على رغم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وتراجع الطلب على سوق السيارات الأوروبية بسبب الآفاق الواعدة لمستقبل صناعة السيارات في البلاد. وأفاد غصن بأن مصنع «طنجة رينو المتوسطي» سيشرع في إنتاج طرازات جديدة من «رينو» مصنّعة محلياً مطلع 2012، بمعدل 170 ألف وحدة سنوياً في مرحلة أولى، على ان تصل الطاقة الإنتاجية الى 400 ألف سيارة لاحقاً معظمها للتصدير. ويراهن المغرب على مشروع «رينو» في طنجة لتطوير صناعة السيارات المنخفضة التكلفة ويؤمن 30 ألف مركز عمل جديد، ويحقق صادرات بقيمة 3 بلايين يورو من الوحدات وقطاع الغيار مطلع العقد المقبل. كما يراهن على التحوّل تدريجاً الى قطاع التصدير بالاستناد الى الوضع المميز الذي منحه إياه الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ العام الماضي. يذكر ان «رينو» تملك غالبية اسهم شركة «صوماكا» التي تنتج سيارات «لوغان» في الدارالبيضاء بمعدل 40 ألف وحدة سنوياً، وشرعت في تصدير تلك السيارات الى أسواق أوروبية وعربية، منها فرنسا واسبانيا ومصر وتونس.