سمحت محكمة إسرائيلية أمس بنشر بعض التفاصيل من التحقيق الذي أجرته الشرطة الإسرائيلية مع اليهود الثلاثة المشتبهين بخطف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير وقتله حرقاً وهو حي، منها أن الجريمة اقترفت «على خلفية قومية» انتقاماً لمقتل المستوطنين الثلاثة الذين عثر على جثثهم في الخليل، والعثور على الهاتف الخلوي للشهيد في منزل أحد المشتبه بهم، وأنهم أحرقوا حانوتاً لفلسطيني في قرية حزمة في محافظة القدسالمحتلة قبل شهر من قتل أبو خضير. وحيال هذه الشبهات، قرر محاموهم اللجوء إلى الادعاء بأنهم «كانوا مضطربين نفسياً أثناء فعلتهم»، وهو ادعاء سبق أن طرح في حالات مماثلة اقترف فيها يهود جرائم ضد العرب. وبحسب التحقيق، فإن المشتبهين الثلاثة الرئيسيين في قتل أبو خضير، هم بالغ في التاسعة والعشرين من عمره وقاصران، خططوا للخطف والقتل وتزودوا بالأصفاد والوقود، فيما عرف المشتبه بهم الثلاثة الآخرون بأنهم علموا بالجريمة بعد وقوعها وتستروا عليها. وذكرت تقارير صحافية أن المشبوهين الثلاثة الرئيسيين خضعوا خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، الى فحص خبير نفسي، لكن بحسب مصدر قريب من المحققين فإن هذا الفحص ليس بغرض إثبات هل كانوا يتحملون «المسؤولية الجنائية» عن جريمتهم، إنما فقط بغرض معالجتهم خلال الاعتقال. وقال محامي المشبوه البالغ أثناء تمديد المحكمة اعتقاله إن المشتبه به «في حالة نفسية معقدة ذهنياً ... أمثاله يفكرون دائماً في أذية الغير، لكنهم لا يقومون بعمل ينفذ هذا التفكير». ونشر موقع «واي نت» الإخباري أمس أن المتهم الرئيس (البالغ) من بلدة يهودية قرب القدس معروف بأنه يعاني اضطرابات نفسية، وأنه حاول في إحدى المرات خنق طفلته.