عاودت أسعار البيض في السوق السعودية الارتفاع خلال الأسبوعين الماضيين، فزادت بنسبة 25 في المئة، ليبلغ سعر الطبق من 30 بيضة إلى 15 ريالاً سعودياً (4 دولارات)، و16 ريالاً داخل الأحياء، وكان سعرها لا يتجاوز 12 ريالاً خلال الأشهر الماضية. وأشار رئيس «جمعية منتجي الدواجن» في منطقة عسير، عبدالله كدمان، الى ان سعر البيض تتحكم فيه عوامل عدة غير العرض والطلب، أهمها موسم الشتاء الذي يقل فيه إنتاج البيض ويرتفع فيه الاستهلاك، ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع. وحمّل في حديثه إلى «الحياة» الموزّعين مسؤولية ارتفاع الأسعار، عبر التلاعب بالأسعار لتحقيق مكاسب لاستغلال تلك المواسم، مؤكداً أن سعر كرتونة البيض في المزرعة لا يتجاوز 10 ريالات. ولفت إلى أن بعض الشركات الكبرى يخفض الأسعار الى 5 ريالات في مواسم الإجازات، ما يعني أن الشركات ومنتجي البيض لا علاقة لهم بتلك الارتفاعات، مشيراً إلى أن الجهات الرقابية لن تستطيع السيطرة على الأسعار، إذ حدثت أزمات عدة في السابق ولم تستطع أن تفرض رقابتها على السوق. وعن كيفية حل تلك المشكلة، طالب كدمان بإنشاء جمعيات تعاونية، اسوة بالدول المجاورة، تقوم بطرح كل المنتجات، منها البيض، بسعر الشركة المنتجة، ما يساهم في القضاء على التلاعب في الأسعار. وأشار إلى أن هناك جزءاً من الإنتاج المحلي يصدّر إلى الخارج، لا سيما أن إنتاج مزارع الدجاج يزيد على حاجة السوق المحلية بنحو 30 في المئة. وأكد أن المحافظة على الأسعار يجب أن تبدأ من تحقيق استقرار في أسعار الأعلاف. وأكد صاحب سلسلة من الأسواق المركزية ان أسعار البيض كانت مستقرة خلال الأشهر الماضية، إلا أن موزّعين بدأوا في رفع الأسعار في بداية موسم الشتاء، من 11 ريالاً للطبق إلى 12 ريالاً، ثم رفعوها في الأسابيع الثلاثة الماضية إلى 14 ريالاً. وكان وزير الزراعة السعودي فهد بالغنيم أوضح في الفصل الأول من العام الماضي، أن الوزارة أوقفت إصدار تراخيص لمشاريع بيض جديدة، بناء على دراسة أعدتها تؤكد وجود فائض من إنتاج بيض المائدة، لأنه يغطي الاستهلاك بنسبة 106 في المئة، لافتاً إلى أن أسباب ارتفاع الأسعار تعود إلى زيادة الطلب في فصل الشتاء.