أكد مدير برنامج مكافحة السرطان في وزارة الصحة الدكتور علي الوادعي أن وزارته تبذل جهوداً كبيرة في مكافحة السرطان، مشدداً على أهمية الكشف المبكر، لتفادي المراحل الخطرة من المرض. وأوضح الوادعي خلال الدورة التدريبية للوقاية والكشف المبكر عن السرطان لأطباء المستشفيات والمراكز الصحية والمثقفين الصحيين التي انطلقت أمس (الإثنين) في الباحة أن وزارة الصحة لديها خطة للتعامل مع السرطان من حيث توعية المجتمع، وإعداد الأطباء على المستويات كافة، والمثقفين الصحيين للتوعية بمرض السرطان والوقاية منه. وقال: «لم يعد السرطان ذلك المرض القاتل، بل مع التقدم العلمي في مجال الطب أصبح مرض السرطان كبقية الأمراض، فيمكن بإذن الله التخفيف من خطر الإصابة به، وكذلك وُجدت طرق لاكتشاف بعض أنواعه باكراً والعلاج منه». وكشف مدير برنامج مكافحة السرطان في وزارة الصحة ل «الحياة» أن نسبة الإصابة بالسرطان عالمياً في ازدياد، إذ سجلت السعودية حسب السجل السعودي للأورام عام 2007 حوالى 12,300 حالة، أغلبها تم اكتشافها في مراحل متأخرة، ما يجعل مهمة العلاج أصعب وكذلك يزيد العبء النفسي والاجتماعي على المريض وأسرته. وأضاف: «إن أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة سرطان الثدي عند السيدات وسرطان القولون والمستقيم عند الرجال، وتعد منطقة الرياض من أكبر مناطق المملكة من حيث نسبة الإصابة، تتبعها منطقة تبوك ثم المنطقة الشرقية». ولفت الوادعي إلى أن مكافحة سرطان الثدي من أولويات برنامج مكافحة السرطان، لكونه أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات السعوديات بنسبة تقدر ب 26 في المئة من حالات السرطان المسجلة بين السيدات، وكذلك لأن متوسط الإصابة العمري هو 47 سنة، أي بمعدل أقل من الغرب بحوالى 10 سنوات، إضافة إلى أن الحالات التي تكتشف في المملكة أكثر من 60 في المئة تكون في مراحل متقدمة، وبالتالي يرتفع العبء النفسي على المريض، ويصعب العلاج، وتزيد كلفته.