قام وفد طبي من وزارة الصحة مؤخراً برئاسة الدكتور علي بن محمد الوادعي مدير برنامج الوقاية من السرطان بزيارة مركز عبداللطيف للكشف المبكر التابع للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وذلك بهدف التعرف على الخدمات الطبية بالمركز وما يحتويه من عيادات متخصصة في الكشف المبكر عن السرطان، بما في ذلك تبادل الخبرات والتعاون بين الطرفين في مكافحة السرطان. تم في بداية الزيارة تقديم نبذة تعريفية عن الجمعية والمركز قدمها الدكتور مشبب العسيري رئيس مجلس إدارة مركز عبداللطيف للكشف المبكر واستشاري الأورام والعلاج بالأشعة بمدينة الملك فهد الطبية ، تمحورت حول الإنجازات والتطورات المتوالية التي تمت منذ الإنشاء والخطط التي سيكون عليها العمل في المستقبل والسعي لتحقيقها، كما تم إطلاع الوفد عبر جولة تعريفية على أقسام المركز وشرح آلية العمل المتبعة في كل قسم والدور المتكامل بينها من خلال تعريفهم بكافة الشروط التي من خلالها يتم استقبال المراجعين و المراجعات، بما في ذلك آلية التنويه على البرامج التثقيفية وورش العمل التي تقام داخل وخارج المركز وذلك لرفع مستوى الوعي لكل أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن السرطان. هذا وأوضح الدكتور مشبب خلال الزيارة أن مركز عبداللطيف يعنى بالكشف المبكر عن السرطان فقط وأما طريقة علاجه فتتم في المستشفيات التخصصية حيث تتم مناقشة خطة العلاج عن طريق فريق طبي متخصص يشمل استشاري الأورام السرطانية واستشاري الأشعة واستشاري جراحة الأورام واستشاري العلاج بالأشعة واستشاري علم الأنسجة للوصول إلى قرار مشترك بطريقة العلاج مع الإشارة إلى أن العلاج ممكن أن يشمل العلاج بالكيميائي ثم الجراحة ثم العلاج بالأشعة والعلاج الهرموني والعلاج بالأجسام المضادة، مؤكداً أن عدد مراجعات المركز منذ إنشائه بلغت (7650) مراجعة بالقسم النسائي بالإضافة (914) بالقسم الرجالي. حيث تم تحويل (82) حالة مشتبه بهم إلى المستشفيات المتخصصة لإكمال الفحوصات الطبية ومن ثم العلاج بإذن الله في حالة تأكيد الإصابة بالمرض. من جهته ثمن الدكتور الوادعي ما وصل إليه مركز عبداللطيف للكشف المبكر من درجة عالية من التنظيم وخصوصاً التعامل مع الحالة من لحظة استقبالها أو مرورا بالتوعية الصحية حول أنواع السرطانات الشائعة والفحص الإكلينيكي والفحص الإشعاعي، مبيناً أن المركز استطاع وفي فترة وجيزة أن يكون له السبق على مستوى المملكة بالكشف المبكر على عدة أنواع من السرطانات مثل سرطان الثدي، والقولون وكذلك سرطان عنق الرحم، سائلا من الله أن يعينهم للرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن في هذا المجال الهام. وفي نهاية الزيارة أبدو الوفد الطبي ممثلاً بوزارة الصحة سرورهم البالغ بالخدمات التي يقدمها المركز بطريقة غير ربحية وخصوصا أهمية الرسالة التي يقدمها لأكبر شريحة من أفراد المجتمع وذلك بالمبادرة بإجراء الفحوص الطبية بأشعة الماموجرام والتي من شأنها أن تقي السيدات من الإصابة بسرطان الثدي بمشيئة الله، كما عبروا عن عميق شكرهم للمركز والدور الرائد الذي يقوم به في هذا المجال.