تزايدت وتيرة الحوادث المرورية على طريق الظهران – الأحساء، منذ بدء التغيرات المناخية، وهبوب رياح محملة بالأتربة، على هذا الطريق الحيوي، الذي يشهد حركة مرورية كثيفة، سواءً للتنقل بين محافظات المنطقة الشرقية، أو إلى دول الخليج العربي، فإلى الجنوب من محافظة الأحساء، تقع قطر والإمارات وسلطنة عمان، فيما يؤدي شمالاً إلى البحرين، ولاحقاً إلى الكويت ودول الشام، فضلاً عن مناطق سعودية أخرى. وأدى تقاعس عمال مقاول تعاقدت معه وزارة النقل لصيانة الطريق، عن إزالة كميات الرمال الزاحفة إلى الطريق، في تزايد عدد الحوادث التي تقع عليه، منها انقلاب وانحراف وتصادم مركبات، أسفرت عن وقوع إصابات ووفيات. وأعلنت أجهزة حكومية عدة في المنطقة، حال «الاستنفار» منذ الأربعاء الماضي، للتعامل مع أي حوادث محتملة قد تنجم عن موجة الغبار، التي أدت إلى حجبت ضوء الشمس. كما أدت إلى انعدام الرؤية إلى مسافات متدنّية، وصلت في بعضها إلى أقل من كيلومتر واحد. وتفاجأ قائدو مركبات باصطدامهم بكومة من التراب على الطريق، بسبب تأخر الشركة المتعاقدة مع وزارة النقل في انتشال الرمال الزاحفة على الطرق. وقامت دوريات مرور محافظة بقيق وأمن الطرق، بالانتشار على الطريق، لتحذير المسافرين ووضع إشارات التنبيه أمام عدد من تجمعات الرمال، لحماية مستقلي السيارات. وبذلوا جهوداً في تنظيم حركة المرور على الطرقات. فيما أعلنت المستشفيات الحكومية، وإدارات المرور، والدفاع المدني، وجهات أخرى في المنطقة الشرقية، جاهزيتها بكامل طاقاتها البشرية والآلية وغرف العمليات، تحسُّباً لوقوع أي طارئ، فيما أطلقت هيئة الأرصاد تحذيرات «أولية» عن حال الطقس، جراء سرعة الرياح المثيرة للأتربة. وقال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية العقيد منصور الدوسري: «إن غرفة العمليات تتابع على الرقم «998» البلاغات كافة، خلال تقلبات الأجواء، ليتم الانتقال إلى الموقع فوراً، واتخاذ الإجراء المناسب الذي يكفل عدم وقوع أضرار»، مؤكداً «جاهزية الضباط والأفراد والمعدات، للتعامل مع تقلبات الأجواء، وبخاصة في حال هطول الأمطار، إذ تم رفع حال التأهب والاستعداد لهذه المخاطر والاحتمالات، وتجهيز المعدات الآلية والقوارب المطاطية، وتشكيل غرفة عمليات متكاملة في مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني، تخدم جميع أرجاء المنطقة». وأضاف الدوسري، «تصدر تحليلات وتقارير كل ست ساعات للدفاع المدني، من قبل الرئاسة العامة للأرصاد، يومياًّ، عن الأحوال الجوية. لكن مع تقلبات الأجواء فإنها تزداد كثافة، مع تحذيرات مستمرة لبعض المواقع، إذ وصلت توقعات الأرصاد بأمطار متفرقة على بعض المحافظات، ونشاط للرياح بسرعة تصل ل50 كيلو متراً في الساعة، مع تأثر الرؤية الأفقية». بدورها، شدَّدت إدارة المرور في الشرقية على «التقيُّد في تعليمات القيادة الآمنة، وعدم التهوُّر في زيادة السرعة، وبخاصة في ظل التقلبات الجوية والعواصف الترابية وانحسار الرؤية الأفقية، التي تتسبّب في إعاقة حركة السير، وتساعد في وقوع حوادث مرورية».