خلفت موجة الغبار التي لفت سماء المنطقة الشرقية أمس، حوادث مرورية، شاركت فيها 28 مركبة، أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص، اثنان منهم إصابتهم «متوسطة»، وخمس «بسيطة»، باشرتها فرق هيئة الهلال الأحمر السعودي. فيما ساهمت فرق الدفاع المدني في فك الحصار عن محتجزين في حادثة أخرى. ودفعت الأجواء قيادة حرس الحدود، إلى منع الإبحار والصيد في عدد من المرافئ، بسبب «رداءة الجو وارتفاع الموج». فيما اكتظت مستشفيات ومستوصفات المنطقة، بعدد من المراجعين، خصوصاً مرضى الربو والحساسية الصدرية. بيد ان حركة الطيران والقطارات والملاحة البحرية، لم تتأثر في هذه الأجواء، إذ واصلت حركتها الطبيعية بحسب الجداول المعدة مسبقاً. واكتست الشرقية أمس، باللونين الأصفر والبرتغالي، بعد ان شهدت رياحاً نشطة، أثارت الأتربة والغبار، وساهمت في «الحد من مدى الرؤية الأفقية، إلى أقل من كيلومترين»، بحسب بيان نشرته الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، على موقعها على شبكة الإنترنت. فيما أشار موقع مختص في الطقس، إلى أن الأجواء الترابية التي تشهدها المنطقة، بسبب «الموجة التي نتجت عن منخفضات عميقة، على دولتي تركيا وقبرص». بدوره، أكد الناطق الإعلامي في مرور الشرقية المقدم علي الزهراني، وقوع «حوادث سير جماعية في طريق بقيق – الظهران، بين جسري المدينة الصناعية الثانية، ومدينة الملك فهد الطبية، نتيجةً لسوء الأحوال الجوية، تزامناً مع خروج الموظفين من أعمالهم». ووقعت الحوادث بحسب الزهراني، بين «22 سيارة صغيرة، وست شاحنات، ما أدى إلى توقف الحركة المرورية في الطريق، الذي يربط حاضرة الدمام في محافظة الأحساء والمراكز التابعة لها، لفترة وجيزة. وقامت الدوريات المرورية، وأمن الطرق، بمباشرة الموقع، وسحب المركبات المتضررة من الطريق، لتعود الحركة إلى طبيعتها». وحذر مستخدمي الطريق من «التقلبات الجوية التي تشهدها الشرقية، التي سببت انعدام مستوى الرؤية الأفقية»، مطالباً قائدي المركبات ب»الالتزام في السرعات المحددة، وتقليلها في حالات الظروف الجوية السيئة، والتركيز أثناء القيادة، لتفادي التعرض إلى الحوادث». فيما أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، مساهمة فرقهم في «إنقاد شخصين، تعرضا إلى الاحتجاز في حادثة مرورية». وبين الدوسري ل»الحياة»، أن «الدفاع المدني يبث تحذيرات متواصلة، للمواطنين والمقيمين، بناءً على ما يصله من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وذلك عبر موقعها الإلكتروني، وعبر التلفزيون السعودي»، محذراً من «الخروج من المنازل في مثل هذه الأجواء، إلا في الحالات الطارئة». وطالب ب»عدم الوقوف بالقرب من اللوحات الإعلانية، أو الأعمدة، أو الأشجار الكبيرة، خشية سقوطها والتعرض إلى الضرر من جراء ذلك»، موضحاً أن دور الدفاع المدني في مثل هذه الأجواء، يتمثل في «السيطرة على الحرائق، وفك المحتجزين، وتنبيه المواطنين والمقيمين أولاً بأول». وشدد الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العقيد محمد الغامدي، على «منع الإبحار والصيد في مرافئ الخبر، والدمام، والقطيف، ورأس تنورة، والجبيل، بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع الموج». فيما نفى المدير العام لمطار الملك فهد الدولي في الدمام المهندس خالد المزعل، ما تردد عن توقف الملاحة الجوية في المطار، نتيجة سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن الرحلات «منتظمة، بحسب الجداول المُعدة لها». وأكد الأمر ذاته مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد، الذي قال: «لم تتوقف الرحلات بسبب عدم انعدام الرؤية، إذ كانت حركتها طبيعية، وسارت وفق المواعيد المحددة». إلا انه أوضح ان «قائدي القطارات اضطروا في بعض المناطق، إلى تخفيف السرعة، من خلال التعليمات التي تلقوها من غرفة التحكم في الدمام، خصوصاً في بعض الأماكن التي تدنت الرؤية فيها في شكل كبير». كما أكد مصدر في ميناء الملك عبد العزيز، استمرار حركة الملاحة البحرية في شكلها الطبيعي وعدم تأثرها في الأجواء الترابية».