أدت موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة الشرقية الاربعاء الى استنفار كافة الجهات والدوائر الرسمية في المنطقة للتعامل مع أي حوادث محتملة قد تنجم عنها. وغطى الغبار سماء المنطقة الشرقية منذ ساعات صباح الأربعاء وحجبت ضوء الشمس، كما ادت الى انعدام الرؤية إلى مسافات متدنّية وصلت في بعضها الى أقل من كيلو متر واحد. واعلنت المستشفيات الحكومية وإدارات المرور والدفاع المدني ومطار الملك فهد وميناء الملك عبدالعزيز وعدد من الجهات الأخرى في المنطقة الشرقية جاهزيتها بكامل طاقاتها البشرية والآلية وغرف العمليات تحسُّبًا لأي طارئ، في الوقت الذي أطلقت هيئة الأرصاد تحذيراتها الأولية عن حالة الطقس خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة جراء سرعة الرياح المثيرة للأتربة. وأكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري «أن غرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني تتابع على الرقم 998 كافة البلاغات خاصة مع تقلبات الأجواء ليتم الانتقال للموقع فورًا واتخاذ الإجراء المناسب الذي يكفل عدم وقوع أضرار مشيرًا لجاهزية الضباط والأفراد والمعدات للتعامل مع تقلبات الأجواء خاصة في حال هطول الأمطار وفرق الإنقاذ، حيث يتم رفع حالة التأهب والاستعداد لهذه المخاطر والاحتمالات وتجهيز المعدات الآلية والقوارب المطاطية وتشكيل غرفة عمليات متكاملة في مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني تخدم جميع أرجاء المنطقة الشرقية». اعلنت المستشفيات الحكومية وإدارات المرور والدفاع المدني ومطار الملك فهد وميناء الملك عبدالعزيز وعدد من الجهات الأخرى في المنطقة الشرقية جاهزيتها بكامل طاقاتها البشرية والآلية وغرف العمليات تحسُّبًا لأي طارئ، في الوقت الذي أطلقت هيئة الأرصاد تحذيراتها الأولية عن حالة الطقس. وأضاف العقيد الدوسري: «تصدر تحليلات وتقارير كل 6 ساعات للدفاع المدني من قبل الرئاسة العامة للأرصاد يوميًّا عن الأحوال الجوية لكن مع تقلبات الأجواء فإنها تصل في نفس اليوم أكثر من مرة مع تحذيرات مستمرة لبعض المواقع، حيث وصلت توقعات الأرصاد بأمطار متفرقة على بعض المحافظات ونشاط للرياح بسرعة تصل ل 50 كيلو مترًا في الساعة مع تأثر الرؤية الأفقية». من جانبها شدَّدت إدارة المرور بالمنطقة الشرقية على التقيُّد بتعليمات القيادة الآمنة وعدم التهوُّر في زيادة السرعة خاصة في ظل التقلبات الجوية والعواصف الترابية وانحسار الرؤية الأفقية والتي قد تتسبّب في إعاقة حركة السير وتساعد في وقوع العديد من الحوادث المرورية. وأوضح المتحدث الرسمي لإدارة المرور بالمنطقة الشرقية المقدّم المهندس علي الزهراني «أنه تم تنفيذ خطة ميدانية تطبّق في مثل هذه الحالات من التقلبات الجوية مع شبه انعدام للرؤية وتوزيع دوريات المرور الميدانية في جميع مداخل ومخارج المدن والمحافظات وانتشار دوريات المرور الراجلة على الشوارع الرئيسية والفرعية مع ضمان سير الحركة داخل الأنفاق الثلاثة بالدمام والأنفاق الأخرى. وباشرت دوريات المرور عددًا من الحوادث البسيطة حتى ظهر أمس، ولم يكن سببها الرئيسي الأجواء، فيما تواصل إدارات المرور متابعة حركة السير وبتوجيهات مستمرة من مدير إدارة المرور بالمنطقة الشرقية العقيد عبدالرحمن الشنبري ومساعده العقيد عبدالعزيز الغامدي مع تطبيق الخطة الموضوعة ميدانيًا لمواجهة كثافة المركبات المرورية في بعض المواقع».
إرتباك حركة السير على طريق الأحساءالظهران تأثرت الحركة المرورية على امتداد طريق الأحساء بقيق الظهران جراء تدني مستوى الرؤية الأفقية الى عدة أمتار بسبب موجة الغبار التي شهدتها المنطقة الشرقية الاربعاء دون وقوع حوادث حتى ظهر أمس. وكثفت دوريات أمن الطرق تواجدها وجولاتها الميدانية على الطرق السريعة تحسبا لأي طارئ. كما لجأ قائدو السيارات والأهالي الى منازلهم مع تشغيل أجهزة التبريد ( المكيفات ) بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفاجئ، في حين شهدت المستشفيات زيادة ملحوظة في أعداد مراجعي قسم الطوارئ. وزحفت الرمال المتحركة على جانبي مسارات بعض الطرق الخارجية بفعل الرياح الشديدة. كما نبهت ادارات المرور السائقين ومستخدمي الطرق الى أخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة السيارات والالتزام بالأنظمة المرورية من أجل السلامة خصوصا المسافرين ليلا. وطالب سائقو وزارة النقل والمواصلات بالعمل على تمشيط الطرق من الرمال ومراقبة الوضع ميدانيا تحسبا لأي طارىء.
الرمال تزحف على الطريق
الأحساء .. خلو الطرق من المركبات والغبار يفاجىء الطلبة تأثرت محافظة الأحساء صباح الأربعاء بموجة قوية من الغبار والأتربة غطت أجواءها وتسببت بتدني مدى الرؤية الأفقية في المنطقة ،وأدت موجة الغبار الى إنخفاض حركة السيارات في الشوارع الرئيسة بشكل ملحوظ لصعوبة القيادة. واتخذت الجهات الحكومية المختلفة التدابير اللازمة خلال الساعات الماضية للحيلولة دون وقوع خسائر مادية او بشرية حيث حذرت المديرية العامة للدفاع المدني بالمحافظة المواطنين والمقيمين من السير أثناء هبوب الرياح الشديدة حرصا على سلامتهم .كما أعلن مستشفى الملك فهد جاهزيته وتوفير الأجهزة اللازمة للمصابين بالربو وضيق التنافس ،حيث شهد قسم الطوارئ إقبالا واضحا منذ الصباح وخاصة مصابي «الربو» الذين تأزمت حالتهم مع الغبار. وكثفت دوريات أمن الطرق والمرور والدوريات الأمنية تواجدها على الطرق السريعة والمزدحمة من المواطنين ، كما حذرت قائدي المركبات من القيادة أثناء موجات الغبار تجنباً للحوادث المرورية -لا سمح الله -وتنظيم السير والإبلاغ عن أي تطورات قد تطرأ على الحركة المرورية. وكان طلبة المدارس قد فوجئوا بالغبار الشديد الذي تصادف وقوعه وقت خروجهم من المدرسة، حيث رياح هبوب رياح محمولة بالأتربة ما دفع الطلبة الى التوجه لمنازلهم مسرعين أو في أسرع الدخول الى المدرسة لانتظار أولياء أمورهم ، كما قامت العمالة الأجنبية العاملة في البناء والحفر بارتداء الكمامات والعمل رغم الظروف الصعبة.وأوضحت مواقع الأرصاد الجوية أن الرياح جنوبية شرقية بسرعة 15-45 كم في الساعة، وهنالك رياح سطحية وتدنٍ في مدى الرؤية الأفقية في المنطقة الشرقية الى اقل من كيلو مترين بفعل الأتربة المثارة ،كما تنشط الرياح السطحية على معظم مناطق المملكة شمال وغرب وشرق ووسط المملكة ،كما يطرأ انخفاض ملموس في درجات الحرارة، حيث وصلت درجة الحرارة في الأحساء إلى 28 درجة عظمى و 15 درجة مئوية صغرى منوهة الى استمرار الموجة حتى اليوم الخميس .
الرياح تتسبب في سقوط عمود ضغط عال واحتراقه تسببت الرياح المحملة بالغبار والأتربة التي هبت أمس على محافظة الاحساء في سقوط أشجار وعمود كهرباء ضغط عال ووقوع حرائق دون إصابات بشرية، فيما خلت شوارع وأسواق المحافظة من المارة. وقال الناطق الإعلامي بدفاع مدني المنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسرس : إن الأحساء شهدت نتيجة كثافة الغبار والرياح المتواصلة سقوط عمود كهرباء ضغط عال بطريق حوية أسفر عن حريق بسيط وقام دفاع مدني الأحساء بالسيطرة عليه بعد قطع الكهرباء عن الموقع، منوها الى ان الحريق لم يتسبب في وقوع اصابات. ونوه العقيد الدوسري الى ان المحافظة شهدت وقوع حادث واحد بسبب الرياح حتى ظهر الاربعاء.
فلكي : موجة برد تضرب الشرقية والوسطى الخميس حذر الفلكي الدكتور خالد الزعاق من الدفء الحاصل هذه الأيام، وقال: إنه سيتبخر سريعا ويختتم ببرودة من هجمة مرتدة عبر رياح شمالية باردة تبدأ من شمال المملكة وتمر بالوسطى وتحط رحاها في الشرقية خلال الخميس والجمعة . وقال الزعاق في تصريح ل ( اليوم ) : أن درجات الحرارة ستتدنى دون الصفر بطريف وما جاورها وتصل الى الصفر بحائل وتحوم حول الصفر على الوسطى. وأضاف: ما زلنا نعيش في موسم أو آخر موسم الشبط والذي سيختتم في الثالث عشر من الشهر الحالي وحينذاك يحل علينا موسم العقارب والذي ينقسم إلى ثلاث، عقرب السم لأن بردها يقتل ،كما يقتل السم ،وعقرب الدم لأن بردها يدمي ولا يقتل ،وعقرب الدسم لأنها تبني الشحم على ظهور الدواب من جرّاء رعيها الربيع . من جانبها قالت رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في تقريرها للساعات القادمة: إنه تظهر السحب المنخفضة والمتوسطة على أجزاء من غرب ووسط وشمال شرق المملكة تتخللها خلايا من السحب الركامية، حيث لا يستبعد هطول امطار منها على منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة تشمل المدن الساحلية، منها تمتد إلى منطقة حفر الباطن والقيصومة مرورا بمنطقتي القصيم وحائل تسبق بنشاط في الرياح السطحية وتدنٍ في مدى الرؤية الأفقية إلى اقل من كيلو مترين بفعل الأتربة المثارة ،كما تنشط الرياح السطحية على معظم مناطق المملكة شمال وغرب وشرق ووسط المملكة تشمل منطقة الرياض تحد من مدى الرؤية الأفقية إلى اقل من ثلاثة كيلو مترات ،كما يطرأ انخفاض ملموس في درجات الحرارة على مناطق شمال وغرب المملكة (تبوك ، عرعر ) .
الرمال تغطي الخط الحديدي وتأخر بحركة القطارات شهدت حركة القطارات امس تأثرا ملحوظا جراء الغبار الذي غطى المنطقة الشرقية وأحدث تأخيرا في عدد من الرحلات ،كان اكثرها الرحلة رقم ثلاثة التي تأخر وصولها الى الرياض قرابة 56 دقيقة. وقال مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام محمد ابو زيد بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية: هناك عاملان تأثر بسببهما الخط الحديدي، هما :الرياح والغبار ،الأمر الذي تسبب بزحف الرمال بشكل كبير على الخط الحديدين ما أدّى الى تدني الرؤية الأفقية في التخفيف من سرعة القطارات الخاصة بالركاب والبضائع على حد سواء. وأضاف لم يحدث إلغاء للرحلات بل تأخير في وصول الرحلات وشهدت الرحلات الصباحية تأخرا طفيفا، فيما تأخرت الرحلة المتجهة من الدمام للرياض تأخراً وصل الى 56 دقيقة ،مشيرا الى انه يتم التواصل مع قائدي القطارات عبر مركز الحركة حول اي مستجدات ،وتم تحريك واستنفاد فرق الصيانه البالغ عددها 10 فِرق على طول الخط الحديدي لإزالة الرمال من على الخط وخاصة عند الكيلو 262 والذي يقع بعد محافظة الأحساء. لافتا الى ان فرق الصيانة ستظل في مواقعها حتى عودة الأجواء لوضعها الطبيعي.