يتحضر السائق القطري ناصر صالح العطية مع ملاحه الإيطالي جيوفاني بيرناكيني للمشاركة في رالي السويد الدولي المقرر من 9 إلى 12 شباط (فبراير) الجاري، الذي يشكّل الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات، خلف مقود سيتروين "دي،أس3" دبليو،آر،سي بألوان فريق قطر العالمي للراليات. ويعتبر سائقون كثر رالي السويد الحدث الوحيد الذي يقام في فصل الشتاء، واحداً من أكثر السباقات إثارة، حيث أن التماسك الذي تقدمه الإطارات يسمح لهم بالإنحراف عند المنعطفات بسرعة عالية، ما يسعد المشجعين الإسكندنافيين المتواجدين على جنبات الطرق. ويُقام الرالي هذا العام عبر بلدين، حيث يتألف اليوم الأول من معظم المراحل الخاصة التي إعتمدت في رالي النروج 2009. وبعدما شارك في رالي داكار "الأرجنتين - تشيلي - البيرو" هذا العام، يبدأ لعطية مسيرته في بطولة العالم في ظل ظروف مناخية مغايرة لتلك التي واجهها في الأرجنتين وتشيلي. فالقطري ليس سائقاً مبتدئاً عندما يتعلّق الأمر بمراحل خاصة للسرعة مكسوة بالجليد والثلوج، إذ سبق له أن شارك في رالي السويد 3 مرات أعوام 2004 و 2007 و 2008.و بالفعل بلغت درجات الحرارة في السويد 26 درجة مئوية تحت الصفر، حيث خضع السائق القطري للتجارب في اليوم الأول وقاد للمرة الأولى سيارته الجديدة "دي،أس3" دبليو،آر،سي خلال 180 كيلومتراً، قبل أن يعاود التجارب في اليوم الثاني ويقود مسافة 60 كيلومتراً. وأكد العطية أن العلاقة ممتازة مع السيارة ومع فريق سيتروين، وأن المعلومات أو "الداتا" التي حصل عليها المصنع الفرنسي مشجعة جداً. "الإنضمام إلى فريق مثل سيتروين هو إنجاز بالنسبة لي، ولكن قبل كل شيء إنها بداية لمغامرة جديدة"، قال العطية، وزاد: "أن تكون جزءاً من أفضل فريق في العالم، جنباً إلى جنب مع سائقين مثل سيباستيان لوب وميكو هيرفونن، هو مصدر فرح كبير لي وأتمنى أن نتعلم الكثير من هؤلاء الرجال. سأتعامل مع رالي السويد بحذر نظرا ًإلى واقع تواضع خبرتي على الجليد. في الواقع، الشعور يشبه إلى حد كبير ما تشعر به على الرمال، ولكنك تصل الى سرعات عالية جداً، وهذا ما أنا ذاهب لمعرفته وإختباره".