أكد أن البرنامج المغربي في المعرض متنوع «فهناك أنشطة تنظمها وزارة الثقافة بتعاون مع مؤسسات أخرى ومع جمعيات مثل بيت الشعر بالمغرب، واتحاد كتاب المغرب، بالدار البيضاء، إضافة إلى برامج مستقلة أخرى تنظمها بعض المؤسسات مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وغير ذلك. أما بالنسبة لبرنامج وزارة الثقافة فتتناول هذه السنة الوجه الثقافي للربيع العربي، فقد خُصصت ندوة للربيع العربي كما يراه الآخرون من خلال حضور «آنا كريش» رئيس تحرير لوموند ديبلوماتيك الفرنسية، إضافة إلى إسهامات الشاعر المالطي «أدريان غريما» وكذلك المالطي «لوان ستالوف»، والشاعر التركي «كوكول تانيول». كما أن هناك ندوات أدبية تتناول العلاقة بين الكتاب الورقي والإلكتروني، وهناك قراءات شعرية فيها شعراء عرب وأجانب ومغاربة، وهناك ندوات حول صناعة الكتاب والنشر كما خُصص يوماً لمهن الكتاب يتم فيه تداول بعض القضايا المتعلقة بالكتب، إضافة إلى لقاءات مع كُتّاب من خلال سلسلة (ساعة مع كاتب) إذ يحاور كاتب كاتباً آخر بشكل خفيف بعيد عن اللقاءات الأكاديمية المحضة». وفي ما يخص الربيع العربي وما صاحبه من تغيير في الجوانب السياسية والثقافية والاجتماعية في الوطن العربي، هل سيؤثر على سير المعرض ثقافيا ومالياً، قال الوزاني: «أولاً معرض الكتاب استفاد من عوامل عدة كالربيع العربي وغيره، فنرى أن هناك طلبات كثيرة من ناشرين سوريين ومصريين وتونسيين، ويعود ذلك لتأخر المعارض العربية بهذه الدول. من جانب آخر فالمعرض ينبغي أن يكون فضاءً للحوار حول قضايا راهنة سواء تعلق الأمر بالربيع العربي أو بغير ذلك من المواضيع. وأعتقد أن هذا المعرض الذي يضمن أكثر من سبعين ضيفاً عربياً وأجنبياً، بحضور أكثر من مئتين من المتدخلين المغاربة أعتقد أنها فرصة ليتحاور الكتاب في ما بينهم، وليتحاور الكتاب مع الناشرين، والكتاب مع القراء، وأعتقد أن هذه هي وظيفة المعارض الدولية بشكلها المميز».