أكد وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي أن الاحتفاء المغربي بالسعودية ضيف شرف في معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب «لا يعد استثناءً في علاقات متينة تجمع المملكتين». وقال، خلال استقباله الملحق الثقافي السعودي في المغرب ناصر البراق، إن التواصل الثقافي بين المملكتين «يحظى بمتابعة من أعلى المستويات، لأن المجتمعين المغربي والسعودي ينطلقان من ثقافة عربية إسلامية واحدة. المثقف السعودي له حضور مميز في الفضاء الثقافي المغربي، والعكس صحيح، إذ إن النتاج الثقافي المغربي يثير اهتمام الأدباء والمثقفين السعوديين». وقال البراق بدوره إن الدعوة التي تلقتها السعودية من المغرب «تجد التقدير في نفوس المثقفين السعوديين، كما أن الدعم الذي تجده الملحقية الثقافية السعودية في الرباط، من وزير التعليم العالي خالد العنقري ونائبه أحمد السيف، ساهم في غنى الأنشطة التي تسهر عليها الملحقية»، لافتاً إلى أن الأنشطة الثقافية السعودية لهذا العام «لن تحيد عن الأهداف التي تسعى إلى تعميق الصلات بين البلدين». من جهة أخرى، عبّر مدير معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب حسن الوزاني، عن سعادته باستضافة السعودية في المعرض «لما تمنحه هذه المشاركة من إضافات وإمكانات الإنصات إلى الأصوات الثقافية السعودية بتعدّدها وبما راكمته، سواء على مستوى الإبداع أو البحث العلمي أو الثقافة عموماً». وحول ما إذا كانت كثافة الحضور السعودي محفزة لتعاون بين هيئات النشر والمؤسسات الثقافية السعودية والمغربية، أوضح الوزاني أن علاقات التعاون كانت سابقة، «وقد يكون المعرض مناسبة لمزيد من اللقاءات بين صنّاع الثقافة في البلدين، وهو فرصة لتبادل التجارب، ففي مجال المكتبات، مثلاً، تعتبر التجربة السعودية مميزة». أما في ما يتعلق بالبرنامج الثقافي للمعرض، فشدّد على أهمية المحاور والمواضيع «التي تحدد بدورها الأسماء، كما حرصنا على تنوع جنسيات المحاضرين والمدعوين، ولعلنا ننفتح للمرة الأولى على دول جديدة، مثل كولومبيا التي نستضيف منها الشاعرة مريم مونتويا، ومقدونيا في شخص لوان شاروقا صاحب رواية «ماعز أبي» التي ترجمت إلى 14 لغة، إلى جانب شعراء مميزين من مالطا وتركيا».