«نكون أو لا نكون» الشعار الوحيد الذي يرفعه المنتخب السعودي لكرة اليد، وهو يدخل لقاءه الأخير في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة اليد أمام المنتخب الياباني، إذ إن خسارة المنتخب الوطني اليوم تعني حصوله على المركز الرابع، وبالتالي خسارة فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا التي تأهل لها منتخبا كوريا الجنوبية وقطر بعد أن وصلا إلى المباراة النهائية من التصفيات، إذ يمنح الاتحاد الدولي قارة آسيا ثلاثة مقاعد في البطولة العالمية فقط. ويدخل المنتخب السعودي هذه المواجهة بعد خسارته من المنتخب الكوري في الدور نصف النهائي بفارق هدف في مباراة قوية يتخوف المتابعون من أن يؤثر مجهودها على عطاء اللاعبين أمام اليابان في اللقاء الأخير، خصوصاً وأن الأخير خرج بسهولة من أمام منتخب قطر إذ خسر بفارق كبير في النتيجة. تميل الكفة اليوم لصالح المنتخب السعودي في ظل المستويات التي قدمها خلال مراحل التصفيات كافة، خصوصاً في الجوانب الدفاعية التي ظهرت بشكل واضح في اللقاء الأخير، كما أن عامل الأرض والجمهور سيسهم في تحفيز اللاعبين على الظهور بالشكل المطلوب، ويطالب النقاد والمتابعون للتصفيات، لاعبي المنتخب السعودي بسرعة فرض أسلوبهم على المباراة من دون محاولة مجاراة اليابانيين في سرعتهم، لا سيما وأن هذه الطريقة أسهمت في الخسارة أمام كوريا الجنوبية. وانتقد متابعون أداء مدرب المنتخب السعودي بحكم إصراره على اللعب من دون صانع ألعاب حقيقي، وهو ما رأوا بأنه أسهم وبشكل ملحوظ في خسارة المنتخب أمام كوريا، وعلى رغم الخبرة الكبيرة التي يملكها لاعبو الأخضر إلا أنهم يفتقدون لدور اللاعب القائد في الملعب القادر على تنويع اللعب أو تغيير رتم أداء المجموعة، فيما يمتاز المنتخب بقوة حارسه مناف آل سعيد وضاربه في المركز الأيسر حسين محسن وخبرة بندر الحربي، وحيوية اللاعب ياسر الشاخور. وتختتم التصفيات الآسيوية باللقاء النهائي الذي يجمع منتخب كوريا الجنوبية بمنتخب قطر، وهي المباراة التي رجح فيها متابعون كفة المنتخب الكوري نظير خبرته.